Saturday

من اوراق شاب مختفي ..

وجدت في غرفة قريبي المختفي منذ مدة .. دفتر يوميات سطر فيه مذكرات او مايشبه المذكرات ..التي سانشرها كامله يوما ما ..اليكم صفحة منها اغضبتني وحيرتني : لانها مفروضه لانها واجبه لانها قامعه لانها لاتنهى عن الفحشاء والمنكر لانها لاتنهى عن اكل اموال الناس بالباطل لانها عصا الجموع ضد الفرد ..لانها عصا الاقوياء على رؤس الضغفاء .. لانها تبرير للاضطهاد باسم الله العلي ..لانها تشيع الفرقه بين الاهل لانها تشيع الفرقه بين الجيران والاقارب لانها تشيع الكذب والنفاق لانها تشيع الخوف لانها خمس مرات في اليوم لانها لاتكاد تنتهي منها الا وقد عادت لانها تكرار لا نهاية له ولا راحة منه حتى في يوم العيد !لانها ضوضاء لانها الازعاج مجسدا لانها الدخول بلا استئذان لانها الخوف من المجتمع لا من الله ..لذا اعلن ويدي ترتجف وعرقي يزداد ونبضي يكاد يقف ..لن اصلي مكرها ..لن اصلي سياسيا ..لن اصلي ثقافيا سأصلي منفردا ..في داري .. في مكتبي .. في قلبي مسجدي في كل مكان وكل وقت لا اريد السلاسل التي يجر الناس بها للمساجد ..هذه لا افهمها .. لا استطيعها لغيري ولا لنفسي ..اشعر باني مريض باني مختلف باني على وشك السقوط بالكاد استطيع الكتابه .. هل جاء العقاب الالهي ..هل سيحكم علي بالموت الان ؟؟ لا استطيع التوقف عن تخيل العالم وشعوبه عن تذكر التاريخ وعذاباته وتبدلاته ..هل يوجد شعب في العالم يمتحن ابنائه خمس مرات في اليوم مثلنا يمتحن ضمائرهم كما نفعل نحن المطالبين دوما بدليل مادي على ايماننا .. مطالبين بإثبات تواجدنا في مكان محدد هو المسجد والا سقطت حقوقنا المدنيه والانسانيه في نظر المجتمع وهيئاته ومؤسساته .. لانهم يحكمون عليك انك بلا ايمان .. اذا لم يرونك عيانا بيانا ترتاد المساجد ..والا سقطت انسانيتك وربما يستباح دمك ! الى هذه الدرجة من ( الماديه الايمانيه ) .. التي تجعل اصغر واتفه فرد في المجتمع ينصب نفسه وصيا ويطرق بيتك ويقتحم مملكتك او وحدتك او مكتبك ..ليمارس القمع بحجة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..!! لست افهم كيف يقولون ان هناك حقوقا كفلها الدين وسط هذا الاستبداد الذي ينشاء من الصلاة ويتمدد ليعم كل نواحي الحياة ان شجرة القمع والاستبداد منشأها هو المسجد اي الصلاة ... والتحكم في خلق الله من خلال هذا المدخل المقدس الذي لا يستطيع احد الا ان يصمت خوفا من ميزان القوه ..بينما انا في جحري في بيتي في مملكتي الخاصه .. اسمع الان اصوات المؤذنين المتعاليه .. لا يمكن ان تمر عليك سويعات بدون ان تقطعها اصوات المؤذنين .. وحلول الصلاة ! شيء عجيب غريب هذه الصلاة .. اشعر بقهرها .. بتركعيها .. بتسلطها .. بجعلنا قلقين خائفين مترقبين حلولها .. لا توجد عباده في العالم تحتوي كل هذه البطركيه .. الابوه المتلسطه .. التي تخلق الرغبات الدفينه في خنقها عند المؤمنين !!عبادة نمليه نحليه رتيبه متسلسله بطيئه مستمره متحديه موسوسه متتاليه ... احيانا اتسأل : ألا تعبد يالله الا بهذا الاسلوب وهذه الطريقه ..؟؟بالامس قمت للصلاة .. توضأت ثم احدثت .. وعدت اتوضأ ..ثم رغبت في الصلاة بلا وضؤ .. ما الفرق ؟ليس اثقل من الصلاة الا الوضؤ .. ودخول دورة المياه خاصة اذات كانت عموميه بروائحها المنفره وقذارتها .. ثم بهذله الملابس والرطوبة التي تغمر جسمك وملابسك .. الا يمكن الصلاة بلا وضؤ ؟؟ خاصة اننا اليوم نعيش في مدينه ومدنيه ولم نعد بتلك الحال التي كان عليها العرب في بدايات الاسلام .. نحن بلد صحراوي لا توجد به مياه جاريه .. ماذا سيحدث كل الشعب ذكور واناث اطفال وكبار يفتحون الحنفيات او الصنابير خمس مرات على الاقل ( غير صلوات السنه ) كم من المياه تهدر ..ثم كم من التشجيع والحض على الصلاة اذا الغي شرط الوضؤ .. ؟كم من الناس الذين يمنعهم الوضؤ عن الصلاة .. ؟لكني غلبت شيطاني اخيرا وتوضأت لكني لم اصلي ..!فهكذا انا صلاة بلا وضؤ ..او وضؤ بلا صلاة ..!!جنون ..من سيقرأ هذه السطور سيحكم علي بالجنون بالمرض النفسي او العقلي او بالكفر او اوا او.. لكنه لن يقول هذا شأنه وهو حر .. لن يقول الا ان هذا انسان ساقط انسان لايستحق الاحترام .. فالصلاة اصبحت المعيار الوحيد لتقييم البشر اخلاقيا .. تحقيقا لمقولة من رأيته يتردد على المسجد اشهد له بالخير .. وكأن مجرد فعل الصلاة يجعل الانسان خيرا وصالحا .. وربما ان هذا يصلح في زمن ما ضي لبساطة الحياة وفقرها .. عندما كان الوعي الاخلاقي ينهل من الوعي الديني وحده .. اما اليوم في عصر العلم والتكنلوجيا والعولمه فقد تعددت الثقافات وزادت مصادر الوعي الانساني .. بما يتجاوز المصدر الوحيد للضمير الاخلاقي .. حتى رأينا لصوص لا يفارقون المساجد .. ومافاويون من مدمني الصلاة ..وصارت الصلاة وسيلة للاثراء والبطش وسلب الحقوق بل وتشريع الظلم تحت دعاوي دينيه .....................لم استطع اكمال القرأة .. مزقت الصفحات السوداء ورميتها في موقد الشاي

بقيت وريقه لم تحترق .. هاهي بنصها ..

من اوراق شاب نجس ..!!
اليوم هو العاشر بلا صلاة .. بلا وضؤ .. بنجاسه كبرى وصغرى .. تأملت عروق يدي النافره شعرت بغرابتها بعدم معرفتها .. أظافري طويله وشعري منكوش .. ذهبت الى المرآه نظرت في المرأة صدمني منظري المروع .. وبشرتي التي تزداد دكانة وبروزا وتحولا الى ما يشبه ( اي تي ) في الفلم الشهير ! تذكرت مقولة ابي الراحل ..وجهك اسود من قلة الصلاة .. اه يا شيطاني العزيز هاهي خطواتهم .. يمشون الى المساجد ..! سمعت وقع الاقدام الزاحفه في المسيره النمليه الطويله .. صوت اغلاق باب حديدي .. هو نفسه وحش الصلاة العابد القديم ! أي لذه ..أي متعه يجدها !؟ سبعين عاما من الصلاة .. يقول انه لم يتخلف عنها قط منذ وعى الدنيا !وما ذا بعد ايها المدمن ؟؟ .. يا صاحب المسيره النمليه الشجيه ..!كلما اوغلت انت في الطاعه ازددت انا معصيه ازددت لذه ..لاتشبها الا لذة الفراش مع الانثى .. ما اجمل الشعور بالنجاسه .. !الشعور بتراكم الواجبات المهمله !الشعور بتمرد مخنوق غير قادر على البوح او الصراخ !اتمرد داخلي في جسدي في مملكتي الاساسيه الوحيده


انتهت الورقه .. والقيت بها في موقد الشاي وانا انتشي فرحا ..

اريد ان اقتل مطوع ..!!

منذ فترة طويلة جدا لم اقابله .. منذ سنين طويله .. قابلته صدفه كنت ميتا من العطش ..وقفت بجوار البقالة الصغيرة داخل الحي القديم .. ما كدت اتجرع بضع جرعات من الماء ..حتى انتبهت الى العينين الاليفتين تتمعنان في .. هتفت : ياالله ..بعد هذه السنين ! اقابلك هنا ..؟؟قلت له انني ات الى هنا بين الحين والحين لتذكر الايام الخوالي ..!سمعت منه قصصا حزينه عن الحظ العاثر له ولغيره ..كان مخزنا للقصص السيئة النهايات.. شعرت منذ الدقائق الاولى انه ليس نفس الشخص القديم .. شعرت انه قد تغير الى الاسواء ..على مستوى الروح والجسد كذلك .. بينما كنت منهمكا في تامله وسؤاله عن احواله قال فجأة : ارجوك ان تمسكني ..!لم افهم مراده .. احترت ماذا افعل ؟وصرخ : امسكني ..حتى لا ارتكب جريمه !قلت له بخوف خير ؟قال : انظر هناك ماذا ترى .. قلت : لا شيء قال : هذا الشيطان اقبل !قلت : لا ارى الا بشرا !ظل لحظات وهو يتمتم وقد اخفى راسه والتفت تجاه الحائط ..كنت على وشك المغادره عندما قال : عذرا .. لا استطيع عندما ارى مطوع .. اشعربرغبة قوية في القتل .. في قتله !قلت بخوف : تعوذ من بليس لكنه اصر : اريد ان اقتل المطاوعه !هذا ما ينتابني .. ما احسه ..!!قلت له : منذ متى .. اقصد منذ متى وانت تشعر بهذا ؟؟فرمى بعلبة الببسي تجاه المئذنة الجميلة الشاهقه .. وهو يقول منذ ..منذ ..منذ ..سار بعيدا عني ابتعد .. فرحت قلت لنفسي لارحل واترك هذا المجنون .. خاصة والمغرب على وشك الاذان والليل سيهبط ..وانا اخاف من قصص المجانين ..فكيف اجلس هنا .. ما كدت اسير خطوات حتى جاء يركض مسرعا وبيده سكين ..!تجمد الدم في عروقي .. قلت لنفسي لاحافظ على الهدؤ حتى لا يستفز .. بحثت بعيني عن صاحب البقاله العجوز لم ار له وجود خارج السرداب المسمى بقاله .. وهو رجل هالك لايفيد ..قلت لنفسي اي ورطة جائت بي هنا ..كانت السكين قريبة من صدري .. وهو يتحدث والزبد يتطاير من فمه ..شتم وسب .. ثم قال انه يحبني !! اجبته انني اموت فيه !بينما نحن نتناجي ..انطلق صوت الاذان فجاة ..فقامت قيامته .. ابتعد عني والقى بالسكين واتبعها بحجارة نحو المئذنه ..استغليت الفرصه ودخلت سيارتي واغلقت الابواب والشباك ..وحركت السيارة بعيدا وانا احلف ان لا اتي لهذا الحي ابدا ..انطلقت بسرعه ..وريقي ناشف وانا ارى في المرآة العاكسة " صاحبي " المجنون يركض خلف السياره ..وصوت الاذان يشق الفضاء !

**********
**********
**********
**********
http://7betah0o0ra7.googlepages.com/ibraman.doc





امام المسجد يضطهدني لاني لا اصلي هل تنصفني هيئة حقوق الانسان المحليه ام العالميه ..!


وصلني عبر البريد ما يلي ..اسكن في حي ملي ء بالمساجد والجوامع مثل كل المملكه .. ويبعد المسجد عن بيتي حوالي مئة متر .. ومنذ مدة وامام المسجد يزعجني بطرق باب بيتي ورن الجرس خمس مرات في اليوم و يرسل الي الخطابات والمطويات ليحثني على الحضور للمسجد للصلاة وفي معظمها خطابات تهديد بالعقاب في الاخره والدنيا وتهديد بالشكوى الى السلطات وتحذير بان سيكون مصيري الى جهنم وغيرها من الادبيات الخاصة بالصلاة التي تمتلىء بالتهديد والتحذير من العقاب والمصير .. ذهبت اليه .. فوجدته يكرر علي ما تقوله تلك المطويات والنشرات .. أخبرته انني لا اصلي في المسجد وان هذه عادتي وطبعي .. قلت له انني اصلي في بيتي باستثناء صلاة الجمعه فانا اصليها في الجامع .. قال من يدريني انك تصلي في بيتك ..؟ ربما تكذب ولا تصلي في بيتك .. قلت والله مشكله .. يعني تريدني اركب كاميرا حتى ترى انا اصلي او لاء .. هذا شيء يخصني انا فقط انا من سيذهب للجنه او للنار وليس انت ..! لكنه فاجأني باصراره قائلا لابد ان اشاهدك في المسجد حتى أ تأكد انك مؤمن وان قلبك عامر بالايمان .. قلت له ان هذه امور قلبيه وانت لا تستطيع معرفتها ابدا حتى لو حضرت للمسجد فانت لا تدري هل انا مؤمن او غير مؤمن ولا تعلم ما في قلبي .. لكنه اصر قائلا ان الدليل الوحيد على الايمان هو الصلاة في المسجد وان لاشيء يثبت الايمان الا رؤيتي اصلي في المسجد .. قلت له انني انا من سيدخل الجنه او النار .. وليس هو او اي احد غيري .. فلماذا لا تتركني وشأني .. لماذا لا تذهب وتنساني .. اهتم بنفسك بعائلتك بهواياتك .. جمع فلوس واموال .. اشتغل في الاسهم النقيه .. في الاراضي .. اقراء كتب .. شاهد قناة المجد .. اتركني .. اناشدك ان تتركني اعيش بسلام .. بعيدا عن المشاكل .. لكنه اليوم احضر الي الهيئة .. واخذوا تعهدا مني بالصلاة .. وقعت عليه ..وانا لا ادري ما ذا افعل .. هل اصلي مجامله .. بلا وضؤ .. وبلا قلب .. وبلا رغبه .. لارضاء الهيئه وارضاء امام المسجد .. وانقاذ نفسي من السجن والجلد .. وربما القتل ...................رددت عليه ان امامه ثلاث حلول ..اما ان يهديك الله وتصلي .. مرغما او ان تغير بيتك او ان تسافر وتهاجر لانك معرض لهذا الموقف مهما غيرت بيتك


***********
***********
***********
**********


كل ما شاهدت مصلي هاديه الله تمنيت لو اجعله افسد انسان في العالم ..!



كل ما شاهدت انسان عاقل وهاديه الله تمنيت لو اجعله افسد انسان في العالم ..خاصة اذا كان عقله هو الصلاة في وقتها في المسجد .. ويزيد حقدي وغضبي عليه اذا كان عليه اللعنه ما خذ معه فرخه يعلمه سلوم المجتمع وعاداته ويخليه رجال زيه ..! اي اذا كان بصحبة ( بزره ) او ( ورعه ) او ابنه .. يمشون معا للصلاة والملائكه يخلصون دفتر ويبدون دفتر .. يسجلون حسنات له ولورعه ..!وبهذه المناسبة هل الملائكة لازالت تستخدم الدفاتر والاقلام الحبر والناشف ام تطورت ايضا واصبحت تستخدم التقنية الحديثه .. في حساب السيئات والحسنات ..وبمناسبة السيئات كانت الملائكة قديما تسجل سيئاتي في دفتر ابو عشرين .. بينما الحسنات في دفتر ابو ميه .. اما اليوم وبعد ان خربت وخربتها ووصلت الى درجة اللا عودة .. فاظن ان اللي على يميني .. استقال من عمله او تقاعد .. والمسكين اللي على اليسار ابو السي كما اسميه تدلعا .. فهو قد اصابته كل امراض الموظفين من البواسير والام الساقين والمعصمين والمويه البيضاء ..المهم .. كل ما شاهدت ( رجلا ) ممسكا يد صغيره في الفجر ( وانا عائد من الاستراحه وافكر في سيناريو فيلم بكره ) اتمنى لو اصدمه بسيارتي .. او افتح زجاجه واصبها على راسه واصرخ في وجهه ياعاقل .. يا مطوع .. يا عقد .. هه ان دخلت الجنه ..!( انتهت الورقه التي عثرت عليها في مقهى الامم على خط الدمام السريع .. طويتها وحمدت الله على نعمة العقل والدين )
__________________


***********
***********
***********
***********



كلما قابلت ملتحي وثوبه قصير علمت اني امام مريض حضاري معقد نفسيا ومسلوب الاراده






رغم ان عدد سكان بلادنا لايكاد يصل الى سبعة عشر مليون نصفهم اطفال والنصف الاخر نصفه نساء يعتبرون رسميا وشعبيا ونفسيا ناقصات عقل ودين وأهليه .. فيتبقى لنا نصف النصف .. ومن هذا الربع لدينا مئات الألاف من العلماء ورجال الدين والمجاهدين والمنفرين من الحياة ومناصري الكبت والقمع والاستبداد .. مئات الألاف من الملتحين ولابسي الثياب القصيره والممسكين بتلك الاخشاب القذره بين اسنانهم .. لحى متدرجه من لحية ارهابيه باكستانيه كبيره الى لحية اماراتيه مستحيه ويعتبر نفسه صاحبها انه( موديرن ) او علماني مطوع .! وربما يكون من مشاهدي التلفاز ولابسي العقال بل والعياذ بالله من المدخنين سرا ولكن رغم هذه المظاهر الحداثيه ! فهو في سويداء قلبه وسلوكه ارهابي قمعي مستبد لايفكر بعقله ولكنه أوكل شؤنه لكبار العلماء لينوبوا عنه سواء علماء الدوله المغضوب عليهم او علماء الارهاب او علماء الزبرقه الشعبويين .. المهم انه عبد ومسلوب الاراده ولا يخطو خطوة الا بفتوى ولا يستطيع الأستغناء عن ارقام هواتف العلماء ومفسري الاحلام .. ومن عجائب هؤلاء البشر انهم يدعون الى الاستقرار النفسي والحياة السعيده .. وواقعهم مليء بالوساوس والشكوك والهوس .. وسوسة الطهارات والنجاسات .. وسوسة الصلاة والنسيان والسهو .. الشك في نسائهم وبناتهم ومراقبتهم المريضه .. والميول الفاجرة للجنس المسيطرة على خيالاتهم وافكارهم وتنظيراتهم وتشريعاتهم التي تؤرقهم .. كلما شاهدت ملتحي بثياب قصيرة اقول لنفسي انت امام شخص مريض لاتدري هل هو من اتباع بن لادن القتلة الماديين او من اتباع كبار العلماء القتلة المعنويين او من اتباع الغوغائين السطحين الباحثين عن الاتباع او من المعقدين وجوديا من أشكالية الموت او من المتسلقين والمنتفعين من الشكلانية المظهريه في المجتمع او من القطيع الذي لاتدري من اين يأتي خطره فهو مفتوح على كل الجبهات ..؟؟ ! يجمعهم جميعا المرض الحضاري المزمن في منطقتنا .. فرديا هذا الملتحي من شدة التذكير بالماضي ( الجميل ) واللت والعجن حول ( ازدهاره ) تملكه الشعور بالهوان والضعف الذي تعيشه ( الامه ) وأمام حالة العجز التي يراها والجمال الماضوي بزعمه فتش عن الحل فوجد ان اسهل شيء هو الارتداد الى الماضي الجميل كما يظن وجماله ليس لان الناس عاشت زمنا مليء بالحريات والعدل والمساواة والتقدم بل لانه زمن الحروب والفتوحات والجهاد والقادة الاقوياء الذين لايترددون في سفك الدماء .. مجتمعنا الغالبية العظمي من افرادة مستسلمين للماضي ( الجميل ! ) ..متى يعلمون حقيقة الماضي وجماله المزعوم .. متى يعلمون ان هذا الماضي لم يعرف كلمة حريه .. الا باعتبارها كفارة .. تحرير رقبه ..!!


بعد ان صليت دعوت الله ان لايقبل صلاتي .

صليت العشاء هذا اليوم .. وصارلي مده ما صليت رغم اني احب ان اتوضىء ولا اصلي او اصلي بلا وضوء ..لكن الجمع بينهما حرام !!المهم صليت ولم اقراء الفاتحه بعدين تحسفت وقرأتها على عجل .. تريد ان تعرف السبب ..كان بجواري شخص يصدر صوت كالخنزير .. ثم يغيره الى صوت كالبقرة التي فيها ولاده ! ويسحب اشياء من مخه ..!! حتى كدت التفت عليه والعن امه بصوت يسمعه الثقلان .. والى يساري شخص اخر يحك في *** ثم يضع اصبعه في انفه .. ثم اخر شي تغر ( تجشأ ) وخرجت رائحة ثوم مع حلبه !احسست انها خربت .. رغبت في الالتفات او اطلاق صوت من *** !!انتهت الصلاة ..ولم اقرا فيها ولم اقول شيء ولم استطع النظر في من هو بجواري خشية ان تفلت اعصابي فأهوي بكفي على صدغه !وما قهرني انني خسرت علاقتي بربي .. وخرجت من المسجد وهذين الاثنين يصفطون في اصابعهم يعدون اسماء الله الحسنى .. وانا اقول اللهم لاتقبل صلاتي مع هؤلاء ..!!

امام البنك .. في انتظار انتهاء الصلاة ..!

زحام يتزايد .. الكل يحاول الاقتراب من الباب ليحظى بالصف الاول امام الصراف !جاء بثيابه الشبه قذره ودقنه المخلوطه بالشيب نحيفا يمسك ورقه كهرباء شعرت انه بسيط ويمكن ادردش واسولف معه بما لا اقدر عليه مع غيره .. قلت له : متى تنتهي الصلاة قال : قبل شوي سمعت المسجد في الركعه الثانيه ..قلت : ليه ما رحت تصلي ..هز رأسه بحيره وقال : انا والله انتظر من يومي ..! الكهربا مقطوع ولازم اسدد عشان يفتحونها ..قلت : تحب الصلاة والا ما تحبها ؟قال : الصلاة زينه .. بس تبي وضوء ..قلت : او تيمم وافقني ولم يسألني لماذا انت ايضا لم تصلي .. كنت مستعد لاقول له انا شيعي صلاتي في البيت .. لن ( يدقق ) فهذه من طلاسم الحياة للعامه .. قلت بتأفف : متى تخلص الصلاة ..؟التفت حوله وقال : الصلاة انتهت ..ثم نظر من خلال ستائر باب البنك وقال : توهم يبدأون الصلاة ( الان بدأو بالصلاة موظفي البنك ) !! قلت له : صراحه الصلاة هذي ..استغفر الله بس .. مخربه علينا كل شوي صك فتح ..قال : لابد الصلاة لازمه ..قلت له : ياخوي كلها نفاق شف الشوارع مليانه ناس من اللي صلى .. صراحه انها طفش هالصلاة .. ورا بعض ما نريح شوي ..! قال صوت اجش من خلفي : لاحول ولا قوة الا بالله ..التفت برعب .. لقيت عينين واسعتين مثبتتان علي يملأهما الغضب .. لم ابالي بل استفزتني نظراته وصرت اشد غضبا منه ..نظرت اليه بتحدي واستهتار .. انتظارا لما سيجود به لسانه ..نظرت الى صاحبي البسيط ..واذا به ابرد من الثلج ..لم يهتم ماذا قلت وماذا اقول هو يهمه ان يدفع قيمة الفاتوره وتعود الكهرباء فقط ..قلت لنفسي : لو طالت بينك وبين هذا المعتوه ذو النظرات الغاضبه والله ان تنتهي في الصفاة .. قررت الابتعاد .. تراجعت ..وابتعدت وانا العن اللحظة التي اتهور فيها وانطق بما لايجوز النطق به ..

ايام القطران .. عندما كنت اقيم بجوار مسجد ..!!

قبل سنين ..اسميها اليوم سنين الرده والغضب .. بل شهور الرده والغضب لاني هربت من ذلك المنزل الجميل الذي سكنته من بعد خواجه مهبول .. ! لا ادري كيف تحمل الاقامة فيه .. ربما بسبب ولعة بتاريخنا المحلي .. لم اقابله سوى مرة واحده .. علمت منه انه مفتون بالعمارة المحليه .. وببعض تراثنا القديم .. لكنه سقط من عيني لاني اعتبرت من يسكت على عدوان المسجد .. اما معتوه .. او مطوع .. وهو نصراني او ملحد ..فاذن هو معتوه ! .. اقمت فيه شهور ثم هربت وتركت المكيفات لم اخذها .. تركتها زكاة لنجاتي من الجنون ..!كنت ما ان اسمع الاذان حتى يتقطع قلبي غضبا ونرفزة ..! .. ومع الوقت اصبحت اعرف وقت الاذان بلا ساعه .. اشعربه .. بدنوه .. بدبيبه قبل حلوله ..ثم ما ان يحين وقت الصلاة حتى تتفلت شياطيني .. تستنفر وتنعق و تنهض مع الاذان .. تشحذ اسنانها قلبي وتدكه بكل البارود الموجود في العالم .. فيصيبني العمى ولا ارى الا السواد ثم تملاء انفي رائحة كفرات محروقه ! كانت تجتاحني رغبة في الخروج الى الطريق والزعيق باعلى صوتي .. يا كفره ! .. يا مجرمين .. ! اطفؤا الكهرباء .. افصلوا المكرفونات .. ! عودوا الى الكهوف .. الى الصحاري .. الى الجرابيع والضبان .. كنت في قلبي اتوسل الى رئيس اسرائيل وامريكا .. الى ابو جهل وابو لهب .. ان ينقذوني .. ان يطفؤا ناري .. فكرت في الذهاب الى المشعوذين .. الى شيخ يقرأ علي .. ليداويني .. كما فكرت في اغتيال المؤذن ..! فكرت في اللجؤ السياسي .. في الانظمام الى معارضه .. فكرت في امنستي انترناشونال .. في التحول الى جاسوس .. في القاعده .. في الالويه الحمراء .. في المافيا .. في تهريب المخدرات .. في الانتحار .. في كل شيء ..لكن العلاج كان اسهل من ما ظننت .. كان الحل .. طز في ايجار السنه الذي دفعته مقدما ..ولانقذ ما يمكن انقاذه .. الهرب .. النجاة .. وهكذا كان .. وسكنت بيتا ارتحت فيه .. وعادت الى لطمأنينه .. ولكن !بجوار بيتي قصر صغير .. وهذه الايام طرأ على صاحبه لوثه .. وعمل في زاويته مسجدا بمنارة معدنيه هل ستعود ايام القطران والزفت .. ام انها ذهبت الى غير رجعه ؟!

الاكل والشرب مع الشيطان .. ما الذ الطعام باليد اليسرى ..!

.في البدء كانت المعصية ..
.
.
.
.
.
.
.


بعيدا عن مكان الايدلوجيا .. في خارج الحدود .. وفي مكان عام كما تمنيت في حريتي .. خرقت تابو وانا انتشي .. بعيدا عن الحرس الحديدي .. بعيدا عن الاخ الاكبر .. بل الاخوة جميعهم .. اصبحت اكل واشرب مع الشيطان .. اكل واشرب بيدي اليسري ..وتركت اليمنى ملعونة مدحورة ..بلا تسميه ( كعادتي القديمه ) .. تناولت عدة وجبات في المطعم باليد اليسرى .. كان الامر صعبا .. لكنه تجربة لذيذه .. يصاحبها شعور لذيذ بالمعصيه .. بمقارفة المحرمات الغبيه التي لايسندها عقل ولا منطق .. بتحدي عقول بدائيه .. ضخمت من توافه الامور .. وجعلتها من ركائز دين القبيله ..في اكلي مع الشيطان .. لم اشبع


********
********
********
********

http://7betah0o0ra7.googlepages.com/ibraman.doc


موسم هستيريا حلاقة المردان .. جمال الأولاد والصبيان يؤرق المسؤلين عن التعليم



..!
ما ان يبدأ العام الدراسي .. الا وتزدهر صناعة الحلاقين وسوق الحلاقه .. ذهبت قبل يومين لقص شعر رأسي وتفاجأت بكثرة الاولاد عند الحلاقين .. لم اجد حلاق فاضي لكي احلق شعري بسرعه .. تسألت .. ليه .. هل هي من السنه او من الدين .. الحلاقة في عاشوراء ؟؟لكن اتضح لي بعد السؤال .. ان المدارس تجبر و ترهب وتضرب التلاميذ الصغار حتى يحلقوا رؤسهم .. بل وترفض تسليمهم الكتب الجديده .. ! الا اذا حلقوا رؤسهم .. !شيء عجيب اخر .. ومناسب جدا ليخرج من مجتمعنا الفاضل .!هل يؤثر طول الشعر على فهم مواد الدراسه ( التي غالبها طبعا مواد دينيه مكرره لا تفيد الا تحويل الشعب الى شعب مريض ومهووس ) ..؟هل يؤثر طول الشعر في الذكاء .. في الغباء .. ؟لكن اتضح ان الدافع وراء هذه الهستيريا هو الخوف من الجنس ..؟ .. حتى لايطلعوا حلوين .. يحلقون .. !! الخوف من ان يقوم المعلمون باغتصاب الطلاب .. ومثل ما يقال ( الشيوخ ابخص ) فوزارة ( التربيه ) والتعليم .. تعرف حقيقة مدارسها ومعلميها ..لكني شعرت بالعار .. ان تكون نظرة المسؤلين للمعلمين بهذا الشكل ..شعرت بالعار والخزي .. ان تكون هذه النظرة الجنسيه من مسؤلي التعليم الى المدارس والمعلمين والطلاب .. بدلا من ان تكون نظرة انسانيه مليئة بالطموح للانجاز في العلم والرياضه والفن .. اصبحت نظرة الى مواخير والى كراخانات ..!!لكن بعد تاملي لهذه الظاهرة خرجت بأن النظرة الجنسية للمدارس والطلاب والمعلمين من قبل مسؤلي ( التربيه ) هي انسجام تام واستجابة تامه لفلسفة المجتمع في نظرته للانسان والحياة ..




الصلاة فوق مطب اسفلت .. وبجوار برميل زباله ..!!

الجمعه ..يوم الصلاة العظيمه .. يوم الصفوف المتداخله مع السيارات وصناديق الزباله واحجار الرصيف واسفلت الطريق .. يوم الشمس الحارقه والعطش والعرق الذي يشبه الحج .. الكل في انتظار انتهاء الامام من دعائه على معظم البشريه وعلى كافة الملل والنحل للدخول في جوهر الاجتماع .. ثم الذهاب الى الظلال وكاس الماء والاستغفار من اثم الكراهيه بعد ترديد امين امين على كل ما يقوله الامام ..كان الرصيف حارا والمطب رفيع مما جعل سوائل الرأس تتجمع جهة الجبهه ومقدم الراس .. انتظرت الامام ينتهي من التسبيح .. سبحت ثلاثا ثم ثلاثا .. بلا فائده ..ترى ماذا يقول ؟لماذا لاننتهى ..؟لابد انني لا زلت اجهل اشياء في الصلاة .. واخيرا انتهى السجود .. وفي السجود الثاني .. كدت اغفو لولا خشيتي من انفلات امعائي .. اثناء السجود الطويل كنت اتخيل منظري وانا منبطح فوق المطب مادا يدي احتظن الاسفلت مددت يدي فلمست علامة التنبيه التي تكون على حواف المطب .. ماذا جاء بها هنا ؟ لابد انه خطأ المفروض ان تكون ابعد ..كانت اصوات المساجد الاخرى تصل سمعت احدها يقول السلام عليكم ورحمة الله قلت في نفسي ما اسعدهم لقد انتهوا قبلنا !اخيرا انتهى السجود الرهيب .. وقرفصت فوق الاسفلت .. انشد عمودي الفقري مثل القوس كدت اتدحرج تماسكت وانا اتامل تقوس المطب .. بدأ من بجواري بتحريك سبابته ففعلت مثله تطلعت الى من بجواري لأقارن رفعهم للسبابه فارفع سبابتي واخفضها في ايقاع رتيب ..انتبهت بعد الصلاة الى ان الموجودين خارج المسجد اكثر من الداخل ..من يريد ان يعرف معنى الصلاة في هذ العصر ..معنى العبادة .. وتحولاتها وتداخلها مع العصر ..

عندما تمنيت اني قحطاني او عتيبي واسمي ذيب او عقاب ..!

قال لي :جاء حين من الدهر وانا في المرحلة المتوسطه تمنيت انني بدوي ..عشقت الاسم البدوي .. همت في العتيبي المطيري الخ الخ ..لم يعجبني اسمي ..لم يعجبني انتمائي لاسرة قروية بسيطه ليس لها تلك الامتدادات الثعبانيه المتشعبه .. كما لم يعجبني اسمي المدني ولا اسماء اخواني ولا اسم امي .. تمنيت لو ان اسم امي شما او وطفا ..!! واختي .. وضحى !وانا اسمي عقاب ..او ذيب ..!لا اريد هذه الاصول الوضيعه ..القريبة الجذور .. الضائعة الملامح .. اسميت نفسي ابو عقاب .. ما اجمله سيد الطيور المفترس خاطف الاطفال والغلمان ..!انتهى من كلامه الذي يشبه كلام السكارى ..قلت في نفسي الحمد لله !وقلت له : هذا بعض من اثر البيئة العنصريه عندما تتمنى الانسلاخ من جذورك ..لانك تشعر بالمهانه لانك هكذا خلقت .. لهذا اعذرك ان تحقد على هذا المجتمع المنافق الكاذب ..القاسي ..الذي لايعرف الرحمه ..كنت اود ان اكمل فلسفتي عليه و اقول له اية قرآنيه تحض على المساواة لكني لم اتاكد من حفظي لها .. ( حتما ان الكل يعرفها او قد سمعها ..!! )


***********
***********
***********
***********


الطوع كيكة مجتمعنا .. الذكي من يلتهمها والغبي من يرفضها ..!


من يريد الصعود الاجتماعي السريع ..من يريد ان يحصل على ثقة الشعب المؤمن من يريد ان يحصل على اموال الناس بلا تعب من يريد ان تفسح له المجالس من يريد ان يسمع كلمات الاعجاب من يريد ان تتسابق فتيات البلاد عليه مثنى وثلاث ..من يريد ان يصبح بجوار السلطان من يريد ان يصبح مقدسا من يريد ان تصبح كلماته ولمساته وافرازاته من لعاب وو مقدسه وشافيه من يريد ان يصبح لحمه مسموم ..ويحصل على حصانه ابديه من يريد ذلك واكثر ..يقصر الثوب .. وينطل ( يرمي ) العقال .. ويدخل كلية الشريعه جامعة الامام والباقي سهل وبسيط ..والحقيقه ان الناس فاهمينها .. والحاصل ان ثلاثة ارباع المتخرجين من الجامعات (علماء ) ودعاة ..يمارسون غثاثتهم ووصايتهم وثقل دمهم وجهلهم على الشعب المسكين .. ولا ابن امه يفتح فمه بكلمه ينتقدهم لانهم مقدسين ولحومهم مسمومه كما يحبون ان يرددوا .. مع اننا نعلم ان لاعصمة لاحد وان كل يؤخذ منه ويرد الا حبيبنا عليه السلام

يا دوب مرت علي 24 ساعة ..!!

لقاء الامس القريب البعيد .. وما ادراك ما لقاء الامس .. ؟كنت اسير بجانب البحر الهائج وسماء اواخر الخريف الرمادية الداكنة تحول الاشياء الى الم مقيم في القلب والروح .. سرت الاف الخطوات ترنحت على الشاطىء كنت مليئا بالشجن والذكريات .. كان شىء ما يدق في داخلي يذكرني بالحنين المبهم الى ما لا ادريه !! مررت بجوار مبنى قديم حجارته قد صدئت ونبت عليها العشب ..الرطوبه واصطفاق المد على اساسات البناء جعلته مخضرا بالطحالب والفطريات .. بينما كنت انظر ..رفعت راسي على صوت .. وجدت امرأة مسنة تطل من شباك ابتسمت لي وابتعدت على الفور .. كدت امضي وابتعد .. عندما اطل من نفس الشباك وجه جميل بل رائع الجمال وقد توشح بشعر اسود غزير .. ابتسمت .. فردت التحيه بايمائة خفيفه .. ولم تبارح النافذه ..وجدتني مجبرا على السير ..لانه لايجوز ان اظل انظر كالابله .. قلت لنفسي : يالروعة المكان ..!!سرت حوالي ثلاثمئة خطوه .. ثم عدت ادراجي ..على امل ان احظى بعودتي بنظرة اخرى من ذلك الجمال ..كانت النافذه مفتوحة لكنها خاليه .. اسفت لحظي .. وفكرت ما اكثر الجمال هنا .. الطبيعه والمباني والبشر .. بل السلوك والافكار حتى ! لم يتبقى لي سوى 24 ساعة واغادر .. ما اسرع ما تمضي الاجازه .!سرت مئات الخطوات .. عندما فجأة رأيتها جالسة !! هي نفسها.. نفس الشعر الاسود الثائر نفس البلوفر الاصفر ونفس الدثار الاسود حول كتفها .. كانت اراها من الخلف فوق صخرة كبيره .. لعلها تلتفت تنظر تجاهي ..!!قررت ان الفت نظرها .وقفت وقفة المتامل تجاه البحر تقدمت اكثر تجاه البحر القيت بضع حصيات عثرت عليها بصعوبه.. اصبحت في مجال رؤيتها ..التفتت بالعينين الواسعتين السوداوين والوجه الجميل .. ابتسمت ولوحت بيدي ..ردت باشارة خفيفة من يدها .. خمنت انها في اوائل العشرينات ربما في الثالثه والعشرين او الرابعه والعشرين .. رغبت في النظر اكثر اقتربت والقيت بالتحيه .. ردت مع ابتسامه فتشجعت وقلت : ما اجمل هذا السكون ..!وما كدت انهي جملتي حتى سطع البرق وهدر الرعد ..فضحكت .. وضحكت قلت : انه السكون الذي يسبق العاصفه !لم تجب بل استمرت في الابتسام والتحديق بي ... قلت : ستمطر حتما ..ضحكت واجابت : انه اخر الخريف ..تتابع البرق والرعد ..وبدا هطول المطر رويدا رويدا ..نهضت الفتاة وقالت : تعال الى دارنا فالجو ممطر عاصف ! ثم اكملت ضاحكه : ماذا اتى بك الى هذا المكان ايها الغريب ؟!استقبلتني العجوز بدهشه .. شربت القهوة مع كعك ملىء بالزبيب .. وقلت لاغادر .. لكن السماء لم تكف عن المطر ولا تسمح بالخروج ..اتصلت بالفندق واخبرتهم مكاني ..وطلبت ان يبعثوا لي بسيارة لتنقلني ..امضيت الوقت في انتظار السيارة بين سماع الرعد وسماع صوت الفتاة وبين رؤية البرق ورؤيه محياها الجميل .. كم وددت لو يتاخر السائق .. لو ان اجازتي اليوم بدأت .. لو اني .. واه من لو ..!!

(من دفتر الايام الغريبه )

عندما صليت في ضعفي في كنيسه ..

كان يوم بلا اسم ..بلا ملامح ..يوما من وسط ( تلك )الايام .. يوما مرهقا ثقيلا متعبا يملئني بالرعب والوحشه والحاجه ..الحاجه التي لايقضيها احد ..تمر بي الجموع ..تمر بي الاجساد هياكل تعبر بين عيني ..وانا اكاد اخرج احشائي لهم من فرط الخوف والقلق والحيره .. سرت كثيرا ذلك اليوم ..كثيرا اكثر من اللازم .. وعندما منعطف الطريق كان بناء لكنيسه انجيليه صغيره .. بابها مواربا وعليه لوحة اعلان عن تبرعات لاطفال .. لا حت مني نظره الى المدخل كان هناك كرسي خشبي طويل فارغ .. جلست عليه .. ثم دفعني الفضول الى الدخول .. كانت الكنيسه خاليه تقريبا لا احد فيها سوى امرأة في منتصف عمرها كانت جالسه قرب تمثال للمسيح حوله بضع شموع صغيره .. وعلى اليسار تمثال اخر اكبر لبطرس .. تجولت محاذرا اصدار اي صوت .. جلست على بعد كرسيين او ثلاثه خلف المرأه ثم دخلت امرأة اسيويه وجلست في مقدمة الكنيسه .. عند ما يسمى المذبح ..ثم عاد الصمت .. وعاد الرعب والحيره والتعب يعصف بي .. كنت مترداا وخائفا من الخاطر الذي عن لي .. قلت لماذا لا اصلي ! لاجرب حظي .. ربما ..ربما !!لماذا لا ادعوه ان يشفى جروحي ..جروح روحي المعذبه ..؟ ان يشملني بنظرته الحانيه ..؟!ترددت قلت في ضميري استغفر الله ..لكن الرغبة في الصلاة في الدعاء كانت اقوى من ان اردها .. احنيت رأسي واغمضت عيني ورددت الدعاء في قلبي ..ناشدت يسوع الانسان ويسوع الاله ..طلبت من الرب وابنه ..ناجيت الروح القدس .. وجدت لذة .. وسعادة .. هل هي سعادة اقتراف معصيه ؟ ام هي لذة في مناجاة الضعيف للقوي ؟؟!كنت محتاجا له .. كنت ارغب في مسانده ..في تفهم ..في انصات .. كنت بحاجة الى السكينه والهدؤ ..احيانا اشعر بالذنب عندما اتذكر هذه الحادثه .. واحيانا بالخجل ..لكني لم استطع ان امنع نفسي وسط خلوتي في الكنيسه وحاجتي الملحه للمساعده ان اطلب من رب الكنيسه ان يساعدني ..!! .. كنت اقول انه لاشك يساعد الاف الملايين يناجونه ..ربما ..ربما ..!!لم ارسم شارة الصليب .. قاومت رغبتي في رسمها بايماءات خفيفه باصبعي السبابه .. لكني لم انجح .. وخرجت اشارة صغيرة مختبئه تقول انت الاله ..انقذني !

اخيرا : استغفرالله ..
واشهد ان عيسى ابن مريم عبد الله ..وجدت هذه الرساله في حقيبة قريبي المختفي ....
استغفرت الله لي وله وطويتها بحسرة وحيره ..

صلاة شخصيه .. ام رسميه .. ام سياسيه

انت مطلوب يوميا خمس مرات حضوريا مهما كانت حركتك الجغرافيه وظروفك المزاجيه والجسديه شيء يذكر بعهد السحر والطوطم الحرام وخوارق الاشياء كل الاشياء ..!!انت مطلوب سياسيا خمس مرات في اليوم .. ولان الصلاة الرسميه تنهى عن ( الفحشاء والمنكر ) لذا نحن خارج العصر ونقف بعيدا ننظر بخوف وشوق ولا نستطيع الاقتراب لاننا عبيد في داخلنا ماسورين للقبيله ..سلطوية الصلاة الرسميه ظاهره لا احد يعمى عنها وقمعيتها صارخه .. تقمع النفس وتكسرها وتذلها ليس لرب الكون ولكن لسلطة القبيله التي تهزم افراده الى درجة الانسحاق وتملاء الهواء بالمحرمات والهة العذاب التي تنتظر لحظة موتك باحتراق لتبداء معك مسلسل الرعب الطويل ..!!
لا يمكن ان تمر عليك سويعات بدون ان تقطعها اصوات المؤذنين .. وحلول الصلاة !شيء عجيب غريب هذه الصلاة .. اشعر بقهرها .. بتركعيها .. بتسلطها .. بجعلنا قلقين خائفين مترقبين حلولها .. بعبعا متواصلا في حياتنا .. لا له اول ولا نهايه ..لا توجد عباده في العالم تحتوي كل هذه البطركيه .. الابوه المتلسطه .. التي تخلق الرغبات الدفينه في خنقها عند المؤمنين !!عبادة نمليه نحليه رتيبه متسلسله بطيئه مستمره متحديه موسوسه متتاليه ...الا تعبد يالله الا بهذا الاسلوب وهذه الطريقه ..؟؟لانها دائمه .. لانها متكرره .. لانها لا اول لها ولا اخر .. لانها مفروضه .
اشعر دوما ان فيها شيء سياسي سلطوي شيء دنيوي .. شيء له علا قه بمصالح .. بالقوه .. تضخيم الدقه في الاداء والدقه في المواعيد ..والعقوبات والتهديد والتخويف الذي يجعل النفس البشريه ترتاب وترتبك من كل شيء يمت لها بصله ..حتى اصبح نصف شعبنا موسوسا ومهووسا يتوضاء عشر مرات لكل صلاة ويعيد ويكررويسجد السهو ويستغفر ويشعر بتانيب الضمير وانه مقصر في عبادته ..دفاع قوى المجتمع قواه الماليه والسياسيه والعسكريه والاجتماعيه ونفاق بعضه بعضا عن وحول الصلاة .. انتقالها من الشخصي الى العام ..من الروحي الى السياسي والاجتماعي ..جعلها عصا بيد السلطه ..سلطة الجماعه ضد الفرد .. كل هذا على حساب العباده الحقيقيه .
تمتلىء الصفوف بسرعة انتظام عسكريه , تنتظم الصفوف وفق توجيهات سلطويه , تنتظم الصفوف وفق رؤية مصلحيه , تنتظم الصفوف تريد علوا في الدنيا , تنتظم الصفوف تبتغي الراحه الاجتماعيه , تنتظم الصفوف بسرعة انفضاضها , الصفوف الرسميه .. لصلاة رسميه !ومصلي وحيد صلاة ربانيه شخصيه ..بعيدا عن زيفهم وتجمعاتهم الكاذبه وسياطهم وعصيهم وحرائقهم ..يارب من هو اقرب اليك !من هو في طابور عسكري ..ام من هو في محراب العبادة ؟


صلاة الفجر .. تحدي من وراء القرون

من يقوم من النوم لصلاة الفجر اعتبره اما بطلا او مريض نفسيا او انه يسهر الى الفجر او شخصيه شاذه ..!لماذا ؟لانني لم استطع ان استوعب ان تصحو وتقوم من عز النوم وليس ذلك فقط .. ولكن تغسل وجهك وذراعك وراسك وقدميك .. ثم تمشي عشرات الامتار وربما اكثر او تقود سيارتك .. ثم تدخل الى المسجد والضجيج .. ثم تبداء في الصلاة وهي حركات قيام وقعود وسجود .. تتطلب ان تقرر ان تودع النوم .. هذا غير الخشوع والطمأنينه ..وتعود بعدها لفراشك الذي هجرته لتنام ساعه ونص ..قبل ان تقوم الى عملك !انها مسألة صعبه الى اخر حد ..صعب انها يوميا .. بما فيها ايام العيد والمناسبات صعب انها في البرد والمطر والحر والغبار صعب اننا ننام متاخرين ونسهر مع كتاب او تلفزيون او انتر نت او مناسبه او زياره او صديق او اهل ..لم نعد ننام مع الدجاج كما كنا في السابق ..فما اصعب اداء صلاة الفجر ..رغم قناعتي بفضيلة القيام مبكرا .. واهمية الاستسلام للخالق بدلا من المخلوقين النذلين وان القيام مبكر يتناغم مع الطبيعة وايقاعها ..ولكن ..الا يوجد حل عصري مستقى من التراث والسلف الصالح يستطيع ان يؤخرها الى الصباح بدلا من اخر الليل ؟؟او يقدمها الى ما قبل النوم ..؟؟ارجو ان لا افهم خطأ .. وليس في السؤال حرج ..السؤال طلب .. وحاجه .. الى علم ..لا املكه ولا استطيعه ان كان ممكن .. بشروني وان كان لا يمكن .. فسأواصل القيام للفجر وانا في منتهى الغضب !!

الصلاة فرديه .. خاصه .. مناجاة بين الفرد وربه .. دعاء من القلب الواحد الى الخالق سبحانه .. مهما اصطففنا وتزايدت اعدد الصفوف .. فهي صلاة خاصه .. هدفها انقاذ الذات المفرده من النار .. ودافعها انقاذ صاحبها الفرد من المحاسبه .. الصلاة انانيه مطلقه .. لا يقوم بها احد مقام احد .. ولا تمنح ولا تؤخذ ..لانها كذلك ..لماذا القبيله تريدها مظهرا للقوة .. واستعراضا عدديا .. وتباهيا .. ووسيلة للضبط والربط الاجتماعي السياسي .. لماذا تحولت الى محاكمة لضمير الفرد .. الى امتحان دائم لايمان الفرد بطريقة استخباراتيه ..ما الذي جعلها بهذا الشكل .. فقط لدينا ..تحولت الى اصرار هستيري على جماعيتها ومظهريتها وصفوفها المنتظمه .. تنطلق كلمة استووا !! .. وكانها الاعلام ببداية المعركه ..
( انتهت الرساله التي وصلتني .. ولا ادري ما اقول سوى ..حسبي الله ونعم الوكيل )

شيطان الصلاة .. صلاة ونرفزة

الجامع مكتظ .. ولا صلاة الا في الطريق .. تحت الشمس .. ومن في جوارك قد سال انفه .. والاخر تبخرت رائحته .. الامام يردد كلام سبق ان قيل ملايين المرات .. كنت انتظره ان يفرغ لأهرب .. لاكمل نومي .. او انسدح امام التلفزيون .. لكن الامام في واد اخر .. انه مصمم على قول كل شيء .. وان يحكي حكايات قديمه .. وقصص ساذجه بزعمه ستختم على عقلي بالاتباع .. مطمطه وتكرار وسكينه وملائكة نازله للارض ! ومن بجواري لايكف عن السحب من انفه .. وضجيج السيارات التي اغلقت الطريق و( البواري ) جعلت رأسي ( ينمل ) .. واسأل نفسي ماذا جاء بي ؟ لماذا انا هنا ؟ .. ما يجبرني على البقاء ؟ تمنيت لو تصدح المكرفونات بالانغام ( لأفش ) خلقي وابرد قلبي ..! وفجأة قلت لنفسي ( ما بدهاش ) .. لا اخذ سجادتي الحمراء وانفذ بجلدي .. مررت بين صفوف المؤمنين بصعوبه وهم ينظرون مستنكرين ..كدت اقول لاحد التقاة وانا الكزه .. لقد احدثت الحدث الاكبر .. او ربما اذا لم يعجبه ان اقول له ( لقد صبأت ! ) .. ليسمح لي بالمرور .. شكرا ايتها الاحداث الصغرى والكبرى ..! المهم ان سيارتي لم يقفل عليها احد .. عدت الى البيت .. مرتاح الضمير .. وانا اشعر بالتحرر من هم .. ومن ثقل كان يجثم على قلبي !
( استمعت اليه حتى انتهى .. نصحته باتباع اهل العلم والصلاح وان يبتعد عن مشاهدة التلفزيون واستماع الموسيقى فهي تنفث السواد في فؤاده و تجعل على قلبه الران .. هداه الله )

شيطان الصلاة .. لايرحل عصرا ..!!


متى ستكف متى ستنتهي .. ايها الشيطان الساكن فيني ؟تلاحقني الصلاة .. مواعيدها .. اصواتها .. اماكنها .. الى اين الهرب ؟قلت لشيطاني : الى متى الفرار..؟ لنهتدى ايها الغرير نجرب اليوم .. ! ربما نسلك في عداد السالكين .. ونصبح .. مثل البقيه .. مثل ابائي واجدادي .. مثل الجموع .. مشيت الى المسجد وانا احسب واكسب درجات وحسنات .. وفي وجهي نور شيطاني يقهقه ! وما ان اقتربت من الدخول حتى وجدت ( ريحا ).. قلت لايهم ! المعنى في القلب ..! اصطففت .. كانت الركعة الاولى طويله لدرجة انني بدأت اخطط لحرب اهليه ضد المطاوعه ... اثناء الركوع تأملت اصابع قدمي .. سررت انها اجمل من الذين بجواري .. وعزمت على تقليمها والاعتناء بها اكثر .. وفي الركعه الثانيه فكرت في ان اعمل في الانتاج السينمائي واترك الاسهم .. وفي الركعه الثالثه التفت بخفه انظر الى من خلفي .. وفي الركعه الرابعه تذكرت انني يجب ان اخشع .. قرأت الفاتحه في السجود وفي الجلوس اعدت قراءتها لعلمي بأهميتها الكبيره .. حركت سبابتي اليمنى واليسرى في تتابع .. واخيرا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وانا مغمض عيني ! .. خرجت من المسجد وانا اتخيل ملائكة النعيم تقبل كفي .. وملائكة الجحيم حزينه ..( من ما جاء في بريدي بالأمس .. والله المستعان )





صلاة .. الى متى ..؟؟

قال لي : احلم صلاة ..امشي صلاة ..السوق صلاة ..العمل صلاة ..الطائرة صلاة .. طريق السفر صلاة ..يوم العيد صلاة .. ليل نهار صلاة .. حر برد صلاة .. الى متى .. تعبت .. مليت .. الا توجد هدنه.. اجازة فترة راحه ..فترة استراحة .. منحه .. مكافأة .. !!ضحكت وقلت له : الا تعلم ان الموت راحه ..قال : حتى التخرج بصلاة ..! صمت قليلا .. ثم قلت له : لن يصلح اخر هذه الامه الا بما صلح به او لها ..قال بقوة : ارني صلاح اول هذه الامه ..قلت : لاحول ولاقوة الا بالله ..قال : بعيدا عن قدسية الاشخاص .. وعن الفترة المقدسه القصيره ..فان كل مل يتباكون عليه هو القوة العسكريه النفوذ .. استعمار الشعوب المغلوبه كل ما ينقصنا هو فرض الجزيه .. اين حقوق الانسان في تاريخنا الملء بالدماء اين التقدم العلمي والفكر الاجتماعي والاداري .. اين الصناعه ..صفر .. لاشيء .. تاريخنا الذي نبكي عليه مجرد حروب ودماء .. وبئس التاريخ !قلت : لن ننتصر ما لم نصلي الفجر ..قام غاضبا وتركني ..!


كل بضع ساعات .. نفس الصلاة .. نفس الكلام ..نفس النحنحه ..والكحكحه .. نفس كل شيء .. تكرار في تكرار ..الان فهمت الفن الاسلامي ..فهمت تلك المقرنصات ..تلك النوافذ المتكرره في جامع ابن طولون ..بل المئذته نفسها الملويه .. ملوية سامراء وملوية ابن طولون حلزون يبترم ويلف الى مالانهايه ..!!تلك ال لاغالب الا الله ..المتكرره في قصر الحمراء ..تلك العقود اللانهائيه .. في جامع قرطبه تلك القباب المتتابعه المتشابهه .. فهمت رقص الدراويش الدائري المتكرر الى مالانهايه ..فهمت الارابيسك .. الرقش المتتالي المتماثل ..لا شك ان الفنان المسلم ..او الحرفي المسلم ..استطاع ان يختزل معنى الاسلام معنى الصلاة .. اجده في الفقه الاسلامي .. في تكراره الرهيب ..كل واحد ينقل من الاخر .. اويختصر .. اويشرح .. اويعيد ويلت في نفس الفكره على مدى قرون ..

الصلاة والخلاص وسراب العمر ..!!

اجيال تربت على الصلاة وعلى دقتها وتفاصيلها ومضت اعمار وهي تلهث خلف المشائخ تستفتي عن حكم تاخيرها والنوم عنها ونسيانها والتقصير فيها وعدم الخشوع والوسوسه والنجاسه والطاهر والطهور والمسح والمسافروالمقيم ..الخ الخ .ملايين من الاسئله المتشابهه التي تصرخ ليل نهار نحن في ازمه تصرخ تقول يوجد خطأ ما ثغرة ما !!لا تنفك الدهشه تعتريني عند رؤية جموع الناس المتوجهه للمسجد للصلاة .. ياالهي !!ما ادهش الوجود ! وما اصعبه ! وما اكثر الحاح الوجود علينا باسئلته ..!!صلاة تلو صلاة ..سلسلة لا تنقطع من الصلوات ..مسيرة طويله وعريقه من التكرار الذي يعقبه تكرار ثم تكرار..كلما زرت القاهره كنت اذهب لجامع ابن طولون وتدهشني مئذنته الملويه و شبابيك الجامع المتشابهه المتكرره والمتراصه كصفوف الصلاة .. والهندسيات والتوريقات اللامتناهيه ..تكرار في تكرار .. اصبحت اراه في كل الجوامع في كل الرقش العربي ..انه حياتنا الرتيبه كرتابة هذا الرقش .

صليت الجمعه .. و رددت بخوف أمين و الإمام يلعن العلمانين

الجمعة .. موعد صلاتي الاسبوعيه .. صلاتي الاجتماعيه .. كل ما في البيت يدفعني للخروج .. لا رجل يبقى في بيته في هذا الوقت الذكوري .. ان لم تكن في المسجد في هذا الوقت فأنت لست رجلا .. لست فحلا ..!! خرجت الى حيث الجماهير تسحقني وتهمشني ..الى حيث الحضور الطاغي لماضي الانسانيه .. والى حياة ما قبل الحداثه .. قمت للصلاة متكاسلا متثاقلا تحت ضغط كرامتي القبليه وفحولتي المهدده .. قمت وانا احلم واقول لنفسي لو انني درزي او ماروني .. لضمنت الجنة بكلمات بسيطه واعتقاد ابسط .. ولتخلصت من هم النار التي تنتظرني وهم البحث عن جامع و عن موقف لسيارتي ثم الاصطفاف في الشارع وذوباني تحت الشمس .. وتحمل الصلاة بجوار الضعفاء والمساكين من بنغال وباكستانيين ثم تحمل تأنيب الضمير على عنصريتي التي لا افلح في كبتها او تهذيبها .. واخير وبعد الاستقرار على الاسفلت تحمل سماع السب واللعن على الافكار التي تجذبني .. وتسفيه عقلي و شتم ولعن كل المقولات التي احبها .. تقرفصت فوق الاسفلت انتظارا لاقامة الصلاة .. خطرت ببالي صور ومشاهد كثيرة من حياتي في الليلة السابقة .. اسرح واعود والامام سادر في هذره ولا ينوي الانتهاء من خطبته لأتخلص من الوضع الغريب الذي انا فيه .. قرفصه وشمس وعرق واسفلت وجماهير وضوضاء .. شيء يشبه الحج اويشبه فيلم سريالي .. قلت لنفسي انا وش طلعني من بيتي لأتي واجلس هذه الجلسة الغريبه بجوار هؤلاء الغرباء لاسمع شيء لا اريد سماعه ..؟؟ حقدت على الإمام لتطويله الخطبه وحلمت ان الصلاة انتهت واني اعود لحياتي العاديه السويه .. تذكرت الموت ومقولة جاك الموت يا تارك الصلاة المرعبة .. فخفت وقلت استغفر الله واعلنت في ضميري شهادتي بالاسلام وولائي لحبيبي محمد الذي سيدخلني الجنة بشفاعته ان شاء الله .. انتبهت على الاصوات من حولي تردد امين .. فدخلت معهم في الطقس وصعد صوتي المليء بالعرق يقول امين على كل ما يتفوه به الامام .. امين ..امين .. بس خلصنا .. دعني اذهب ..!

هواجس أثناء الصلاة .. الهاجوس الاول !

استووا .. وحاذوا المناكب والاقدام .. ( لست متأكدا من معنى المناكب او صحة سماعي لها ) .. وسدوا الخلل ..( قال شيئا لم اتبينه .. ثم ) .. الصف الاول فالاول .. لاتنسوا اغلاق اجهزة الجوال .. لفتت نظري حكاية الجوال فمنذ مدة لم احضر صلاة من بدايتها ولا ادري هل هذا تنويه معتاد ام خاص بهذا الامام المتفيقه .. نظرت الى الخلف ومددت نظري عبر الصفوف ..ما اكثر الثياب والشمغ ..وما اطوعهم .. صفوف كأننا نستعد لمعركة .. قلت لنفسي كل هؤلاء دجاج .. ودلوخ .. والله لويدرون عني ان يقطعوني لعنة الله عليهم .. ثم الله اكبر .. قرأت دعاء الاستفتاح ثم الفاتحه وبعدها قل هو الله احد والذي بجواري لازال يقراء الفاتحه بصوت اسمعه ..على كل حال هو مطوع واثناء الانتظار للصلاة اخرج مصحف صغير من جيبه وقرأ فيه .. فهو من حملة المصاحف والمداومين على قرأة القرأن .. كان ينغم ويرتل بصوت حزين جعلني اتمعن في قسمات وجهه حينها فالتفت الي ومن بعدها خفض صوت قرأته .. ثم عاد وارتفع مرة اخرى .. طبعا هو مطوع وسيقراء بتمهل وهدؤ وتمعن حتى لا يغضب الله او الملائكة الكاتبين .. اعدت قرأة الفاتحة .. بدأت اشعر بالملل .. لا احب الصلاة الصامته أشعر انها طويلة .. غير مسليه ..لاشيء تتابعه .. مجرد صمت واصوات الكحيح والنحنحه والهمهمات .. اخيرا ركعنا .. نظرت الى اصابعي .. تذكرت انشودة الاطفال .. اين الخنصر اين البنصر كيف حالك اليوم .. الخ الخ .. اعجبني منظر اصابعي مقلمه وجميله ..واشعر انها تعرفني وانها شخص اخر .. قليل ما نلتقي .. سمع الله وبحمده .. قمت وقرأت الفاتحه .. تذكرت ان الفاتحة ليس هذا مكانها فقطعتها .. الله اكبر .. سجدت .. السجود متعب .. اشعر براسي ثقيل .. رفعت صوتي قليلا وبنغمة اجيدها قلت : سبحان الله العظيم .. الله اكبر .. نظرت في اصابعي وقرأت التحيات .. ليس هذا مكانها .. لايهم .. المهم لايسمعني الذي بجواري اطيح من عينه .. ويعتبرني دلخ .. ولكن هو لايهمني اصلا عليه اللعنه .. استمريت في صلاتي .. واكتشفت ان الامام مطوع صحيح .. والدليل انه ما شاء الله عليه يطول .. في كل شيء .. السجود والركوع والقيام .. كما اكتشفت انني اقراء الفاتحه خلالها كلما خطرت ببالي في السجود و الركوع .. اكرر قرأتها .. ربما عشر مرات عشرين مره .. واحيانا ورائها مباشرة ولاصقة فيها قل هو الله احد ..!! العادة وحكم العادة والتكرار .. تتالي الركوع والسجود والقيام بنفس الوتيرة الممله .. لم يحدث سوى مزيد من الرغبة في شتم الموجودين .. حتى جائت الركعة الثالثة .. بعده سجدنا سجدة حلوه .. ثم سجدة ثانيه احلى واطول .. بعدها قمت وانا اشعر بالدنيا سوداء و بي رغبة في التقيؤ .. جلست باعتبار انها خلاص .. النهاية .. خاصة والامام عفا الله عنه قد لحن قوله الله اكبر بما يشبه ان النهاية قربت .. وانها جلسة ما قبل السلام عليكم .. وغالبية المصلين من طول السجده وطول الصلاة عموما وصمتها .. شعروا نفس الشيء .. فبعضهم جلس وبعضهم الذيب والمطوع صحيح قام مثل الشيطان نشيط ولايهمه سجود طويل او غيره .. شعرت بملل وتعب وألمتني ركبتي وعراقيبي .. وقلت في نفسي .. يلعن ا** وا ** يا مطوع يا** .. ! انتبهت انه لايجوز هذا الكلام فقلت في سري وانا متردد استغفر الله ! نهضت بصعوبة .. ووقفت وانا افكر في صبر بعض البشر على تكرار الصلوات اللانهائي هل ما يتكبدونه من عناء هو سبب حقدهم على الاخرين والزامهم بمعاناة ما يعانون .. انتهت الصلاة .. وبمجرد انتهائها .. مددت ساقي .. وقلت بصوت مرتفع .. استغفر الله استغفر الله .. اللهم انت السلام ومنك السلام .. وبقية المعزوفه .. وانا اتطلع للوجوه التي حولي .. !! فأقراء فيها جمود الزمن .. وبطش الجهل وقمعه .. ( هذا ما وجدته مكتوبا بقلم رصاص في ورقة عثرت عليها داخل كتاب اشتريته من محل للكتاب المستعمل .. هل يعقل هذا ..؟ الى اي هاوية نحن نسير .. اللهم اهد شباب الامه .. ولاحول ولاقوة الا بالله )