Friday

هل للمطوع ضمير ..؟


التهالك على ملذات الحياة مذموم عموما .. ويكون عيبا عند من يرفع شعار الدين عنوانا لحياته .. عندما أرى مطوعا رسميا سمينا لا معا قد تختم و تمشيخ و تعطر وتزوج أربع غير المطلقات / وكله بالحلال / .. عندما أرى مطوعا يحدث نفسه وتلاميذه ويمنيهم بان للإسلام جولة قادمة وان الحرب مع الكفر سينتج عنها عودة ملك اليمين ليستمتع بما يشاء من الروميات .. عندما أرى صورهم تتصدر إعلانات مساهمات الأراضي وعندما اعلم أن تجارة الأراضي الشيلوكيه في أيدي المطاوعة أساسا .. رغم أن الرسول قد نهى عن تجارة التراب و البناء والإكثار منه وذم التطاول في العمران .. عندما أرى المطاوعة في أذيال التجار وأصحاب النفوذ .. عندما أرى كل ذلك أتسأل أو لابد أن يتساءل أي إنسان عن معنى الضمير لديهم .. أو هل يوجد لهم ضمير أصلا ..؟! اللهاث المسعور وراء الملذات الدنيا تتناقض مع المناصب الدينية الروحانية المتعالية عن سفاسف الدنيا .. لكن الشهوات وحب الدرهم والدينار و حب المتع الجنسية يجعله يهمس لنفسه : هذا ما حلله الله .. ولم أضعها في حرام ..!! .. ثم يقولون / قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا / .. رجل الدين يختلف عن غيره .. مثل لو رأيت طبيب قلب يدخن .. او شرطي مرور يقطع إشارة المرور .. الضمير لدى المطوع سطحي ونفعي وروتيني وموروث .. الضمير عنده هو الاستيقاظ لصلاة الفجر .. هو عدم الإسبال .. هو البكاء في رمضان .. هو كراهية الأخر .. هو حب الطيبات ( التهالك على الطيبات من النساء والأراضي ودهن العود والمفاطيح .. ) ..ولا يهم أن تتألم زوجته أو أبنائها التي يطلقها أو يتزوج عليها .. ولا يهم أن يتزوج طفله في عمر ابنته .. طالما انه حلال .. ولايهم ان يتحمس لاحكام القتل والصلب والقطع بلا تردد ولا مراجعه .. أو أن ينتصر للإنتهاكات بذريعة النهي عن المنكر .. لأن الضمير عنده ليس هو الإحساس بالآخرين وبحقوقهم .. ليس التضامن مع الضعفاء ..ليس الإيمان بقضايا الإنسان .. ليس التحول إلى عنوان ونموذج في الإيمان بقيم الإنسان العليا .. فلا يتردد في اللعن والدعاء بأشنع الأوصاف والأمراض على كل مختلف .. ولا يستحي ان له منصب ديني رفيع .. ألا يشاهدون رجال الدين المسيحيين .. كيف يظهرون بصوره ملائكيه .. نكران للذات وحب للنوع الإنساني .. ودفاع عن الإنسان وحقوقه مهما كانت ثقافته مختلفة معهم .. ألا يسمعونهم وهم يصورون دينهم بأجمل الصور .. لا عنف ولا قسوة ولا كراهية ولا إكراه .. حتى في أشكالهم ومظهرهم جمال ونظافة وترتيب وابتسام وأدب .. وأماكن عبادتهم نظيفة ومرتبه وهادئة ورومانسيه ..بلا ضجيج ولا صراخ ولا دعوات للقتل ولا تخويف وترهيب من الله وعذابه .. بل لا يوجد لديهم عند الله أصلا شيء سوى الحب والمحبة والغفران والتسامح ..لهذا اقول ان المطاوعة بحاجة الى تربية ضمير .. الى ايقاظ ووعي ضمير انساني .. ليخرجوا من قمقمهم الذي ادخلتهم فيه العزلة والفقر والحقد والخوف وصور العذاب وخيالاتها ..

الدين في سلطنة عمان يقوم بدوره الحقيقي اليوم

تلفزيون سلطنة عمان .. يذيع قراءات قرآنيه وادعيه وأحاديث وابتهالات , بينما الشريط الإخباري في أسفل الشاشة يقول انه في هذه اللحظات رياح شديدة بسرعة مائتين كيلو تضرب السواحل والبلدات العمانية .. ورياح شديدة جدا وأمطار غزيرة جدا وبرق ورعد وصواعق و أمواج عاليه جدا على السواحل .. وفيضانات في مدينة صور مع انقطاع للكهرباء . أجواء من الرهبة والخوف والوحدة والضياع والضعف في سواد الليل .. كيف هو حال الإنسان قبل ألاف السنين عندما تضربه هذه الظاهرة على حين غره / فجأة / .. وبدون استعداد ولا تفسير ولافهم ولا تنبؤ علمي ولا معرفه انها ساعات وتنجلي بل يظن أنها مستمرة إلى أن يقدم القرابين والطاعات .. الكوارث الطبيعية تحديدا هي صانعة الضمير .. ( لان ابن ادم يخاف ما يختشيش ) ..!الكوارث الشخصية أحيانا تفعل نفس الشيء عند البعض .. كما حدث مع الرسول بولس أو مع بوذا أو مع المتحولين فكريا بعد وفاة قريب او حبيب أو غالي عزيز .. السؤال الذي يمكن طرحه اليوم في سلطنة عمان : لو كنا في وضع أخر معرفيا .. ماذا سينتج عن هذا الإعصار من أفكار ميتافيزيكيه ..؟ الإنسان في انسحاقه أمام قوة الطبيعة وشدة ضعفه يلجأ إلى الإيمان ليستعيد توازنه الداخلي ..حتى لا يفقد عقله ويجن أمام ظواهر الكون الكبرى .. فيهتف : سبحان الله .. كلا .. بل الله اكبر .. كلما شاهد ظاهرة كبرى قاهره .. يقول المؤمن : الله اكبر .. أي الله اكبر من هذا .. وهو قاهر هذا الشيء الكبير .. أنا في صف الله .. أنا مع اقوي الأقوياء في وجه طغيان الطبيعة .. تلفزيون السلطنة .. يتوجه للإيمان ليستعد الشعب توازنه في مواجهة غضب الطبيعة ..الدين هذا هو مكانه الطبيعي .. شد أزر الانسان في مواجهة قوى السحق الجباره الغير بشرية الغير مفهمومه نفسيا .. هنا دور الدين البسيط الغير معقد ولكن الهام جدا الذي يحقق أهداف نفسيه وروحية جوهرية .. الدين هنا يمارس دوره الحقيقي الجوهري .. وليس الكلام في العولمة والاقتصاد والفن والأدب والسينما والأزياء والسياسة والإدارة .. التي أنتجت الخراب الروحي والنفسي والآلام للبشرية والحروب الأحقاد .. الدين اليوم في سلطنة عمان .. يعمل .. يقوم بواجبه الحقيقي .. الذي من اجله نشأ وظهر ..

Tuesday

أخيرا سيجيء اعصار .. وأهم شيء يكون بقوة ليريحني


اخيرا .. الاعصار قادم بقوه .. سيطيح بكل شيء مكشوف ..كل شيء غير ثابت ..ستطير اليافطات واللوحات واشارات المرور .. ستطير خزانات الفيبر جلاس والدشوش .. اهم شيء يأتي الاعصار .. يأتي بقوة كما تقول الانباء .. يأتي مليئأ بالغضب .مليئا بالهدم .. مليئا بالتنفيس .. متى سنرى اعصارا اخر .. اعصارا رهيبا جميلا .. اعصارا ينسف ويدمر .. ما اجمل الطبيعة عندما تغضب .. عندما تزمجر .. ترى لماذا تجيء الاعاصير ..؟لماذا اختار هذه البقعة الشيطانيه المغبره .. ؟ لماذا يدمر الشيطان وكره ..؟هل سنصلي ..هل للأعاصير صلاة تطردها ..؟ ام نصلي صلاة الخوف ..؟!كنت اتناول غدائي في المطعم كالعادة ..عندما قال بلهجته اليمنيه : جاكم الاعصار ..؟اكمل وعيناه تلمعان : وين باتروح ..؟ نظرت الى الصحيفه .. غونو ياللأسم الجميل ..قلت .. : مجرد اعصار .. واحد ..فقط ..!قال : اعصار .. من الرمل .. والغبار .. وغضب الله ..قلت في داخلي : لايكفي الا ان يصب الربع الخالي فوق الرياض ..من فرحتي لم اكمل وجبتي انتظارا لنعم الله الظاهرة والباطنه ..


وصلتني هذه بالبريد .. اللهم اهدى شباب الامه .. اعتقد ان هذا مرض ..واحباط وضياع وبعد عن قادة الامه الربانيون .. ربما ان كثرة سماع قصص العذاب والتلذذ برواية مشاهد التعذيب يوم القيامه ساهم في ذلك .. اللهم لاشماته