Tuesday

يا حبيبي لماذا لا تلمسني في الملموسات



كم اناديك فلا تسمع

كم أترائى لك فلا تبصر

كم اندرج لك في الروائح فلا تشم , وفي الطعوم فلاتطعم لي ذوقا

مالك لاتلمسني في الملموسات , مالك لاتدركني في المشمومات

مالك لاتسمعني , مالك .. مالك ....

أنا ألذ لك من كل ملذوذ

أنا اشهى لك من كل مشتهى

أنا احسن لك من كل حسن ..

حبيبي ..!

حبني , لاتحب غيري . وهم في . لا تهم في سواي

كل يريدك له وأنا اريدك لي

قنعت منك بأدنى خاطر وأقل محبه

أغار عليك منك لا احب ان أراك عند الغير , ولا عندك
!
كن عندي الوصال , الوصال

حبيبي , من الخصام مايكون ألذ الملذوذات وهو خصام ألأحباب

فلو لم تكن من فضل المخاصمة الا الوقوف بين يديك

فما ألذها من وقفة مشاهدة المحبوب ..

" من الفتوحات المكيه لابن عربي .. بتصرف "

عهر ام عته ..؟


في هذا اليوم الغباري السعيد ..حصل امامي موقفين عاديين يتكرران كل ثانيه في بلادنا الفريده و يكشفان معدن القيم التي تربينا عليها ..موقفين جعلاني اتمنى للحظات لو انني سيرالانكي اوفلبيني .. اشرف لي .. المشهد الاول ..الوقت الضحى .. المكان تحت كبرى الوشم الظرف .. حر وغبار وسعوديين كثار .. زحمة سيارات .. شباب صغار ونساء متغمغمات ذاهبين لاستخراج بطاقات هويه / احوال / .. تحت الكبري .. وفي انتظار الاشارة .. كان على يساري سيارة ليموزين فيها / حرمتين / .. انتبهت الى ثلاثة شباب سعودين / شكلهم اعراب ذكروني بفرسان شاعر المليون .. / كانوا واقفين في / الجزيرة تحت الكبري / كان احدهم ينظر في الليموزين و يعمل حركات بعيونه ..وفمه .. ..التفت اشوف رد فعل الحرمتين .. وما اذا كانتا عاهرتين او عاريتين .. فوجدت انهن متغطيات غطاء نجدي اصلي ..اي غطاء مدارس البنات .. ومتصنمات /كالاصنام / الوجه كله متغطي فلا نقاب ..ولا عيون ..ولا فتنه ولا تبرج ولا يحزنون .. تعجبت ..على ماذا يبصبص هذا المعتوه ..ربما لانهن مع هندي لوحدهن فيعتبرن في نظره ونظر القيم السائده صيده ..!في المساء ..امام مستشفى كبير ..كنت على وشك البق / موتري/..اوقف في المواقف ..واذا ب/ مقيم مصري / معه زوجته يوقف سيارته بجواري .. انتبهت الى مواطن معتوه كان واقفا بجوار سيارته لم / يشيل / يبعد / عينيه عن المرأه لحظه واحده .. وظل يتابعها بنظراته ..وبكل اصرار حتى ظنيته سيدخل راسه في سيارتهم .. ثم بعد ان نزلت المراة من السياره ..استمر في جنونه ..يمشي ويتلفت حتى كاد يصدم المراة .. المراه لابسه عبايه ونقاب على طريقة السعوديين .. يعني متستره جدا وبصحبة محرم لابس ثوب / مثلنا / وشكله مهموم ولم ينتبه لهذا الجنون حوله .. ومع ذلك.. اي رغم حجاب المراه وصحبة المحرم لها ..كان عند هذا المواطن امل / هو في اخر الثلاثينات او اوائل الاربعينات من عمره / .. كان عنده امل ان يتنازل هذا المقيم له عن زوجته .. بمال او هبه ومنحه .. او ربما عنده امل ان هذه المراه تعشقه وتهرول لتمارس الزنا معه .. كما تصور له القيم الاجتماعيه السائده .. التي تربينا عليها جميعا في البيوت والمدارس والمساجد اي امراة بلا محرم هي صيده .. اي امراه غير سعوديه يمكن تخلي .. !!

انا وملكة الهند في الرياض




اشتريت علبة شوكلاطه بخمسين ريال ولعبة لطفلته بخمسة وعشرين .. و ذهبت لزيارة المهندس الهندي في بيته تحقيقا

لمقولة " اذا كان لك عند .. " اخينا يسكن حي .. " هارا " .. او ما يمكن ان يسمى مملكة الهنود في الرياض .. متاكد لو صورت مشاهد وعرضت بتقول هذه في بومبي او دلهي .. ابي اشوف مواطن واحد .. مافيه .. مصري .. يمني .. سوري .. ما فيه الا هنود .. بنغاله باكستان ..ازدحام خيالي ..مشاة وقرمبعات .. قضيت نصف ساعة ابحث عن موقف .. وفي الاخير خرجت من الحي واوقفت السيارة وركبت ليموزين .. الارض كلها بصاق .. ولا ادري ما هي قصة البصاق والهنود ..واسيا عموما .. اتذكر قرات في مذكرات مارغريت تاتشر انها عند زيارتها للصين .. كان بينها وبين الرئيس الصيني فازه خزفيه جميله ..اعجبتها .. وقد " ارتاعت " عندما علمت انها موضوعة للبصق فيها .. وتقول الحمدلله ان لا هي ولا الرئيس الصيني استعملوها ..!
المهم .. بعد قليل من اللفلفه والاتصالات للوصف .. وجدته واقف وقد فتح صدره وبانت الشعرتين اللي فيه والسلسله الذهبيه تلمع ..دخلت باسم الله .. ناولت بنته الصغيرة اللعبة اخذتها بحياء .. شوي الا ذيك المزيونه جايه تسلم .. لا اله الا الله .. سمحين .. المدام .. اونعم .. كانت ذراعيها عاريتين .. جميله في بداية الثلاثينات ..شعرها خشن .. لكن الوجه يذبح .. لم تجلس .. سلمت وذهبت ولحقتها الطفلة .. الشقه لاباس بها والاثاث شكله جيد ولكن ابصم انه من محلات الاثاث المستعمل .. اين يذهب براتبه الضخم ..؟ بعد فترة جاء رجل شايب يحمل صينية شاهي بالحليب وقطعتي كيك ريحتها طيب .. توقعته ابوه .. سالته .. وفهمت انه " الشغاله " !!.. الم اقل لكم انهم ناس بلا عقد .. الله يذكر شغالة اختي بالخير اللي تشتغل وهي مغطيه وجهها في البيت .. حتى لا يطمع فيها السبع ..
طلعت الورق وتكلمنا .. وشرحت ما اريد .. وهز راسه كم هزه .. وفجأة دخلت الغندورة تحمل صينيه عليها صحينين معدنيين فيها ايسكريم .. ليه الكلافه ..؟! ومثل المرة السابقة .. ذهبت .. مشكله .. ليه حنا كذا يالسعوديين .. لماذا هذا الاحساس والولع بكل شيء انثوي ..؟ لاشك ان التربية والفصل بين الجنسين هو السبب .. عدنا نتحدث في موضوع الزيارة .. وانا اترقب عودة المزيونه جاء الشايب وهو يحمل طفل رضيع وحمل صينية الشاهي .. دردشنا عن الشغل .. و " هاره " .. سكتنا .. تكلمنا عن اللاب توب الجديد اللي اشتراه .. ثم عدنا للسكوت .. شكلها انتهت الحفله .. وما فيه امل .. وبعد شوي بيروح هو وسلسلته الذهبيه يلملم ويخمخم .. من حقه .. حلاله ..
المهم .. غادرت .. ولم تاتي لتودعني ..!!! .. صورة زنودها ..وابطيها .. و وجهها الحلو .. عجزت اشيلهم من راسي .. مرة ثانيه .. ليه احنا كذا ..؟ البلاء ليس شخصي .. متاكد لو اي سعودي وضعته مكاني لخرج بنفس الافكار والمشاعر ..! بعد يومين .. اقترحت على صاحبي ../ ليه ما نروح سياحه للهند .. الهند بلد عظيم .. يستحق الزيارة والتعلم والتثقف .. لم يقتنع .. قلت في نفسي .. ما شاف ..!