Monday

صورة من خلوف الرياض ..


هبت هبوبها .. قبيل المغرب .. أبخرة الخلوف .. تتناغم مع مدينة الشيطان .. رائحة المكروبات تخيم على المكان .. أمعاء فارغة .. معده فارغه .. ياللجمال .. ياللروعه .. اطيب من المسك ..!! .. هذه هي التقوى .. شموا .. وتمتعوا .. كم يناسب الرياض هذا الخلوف .. لماذا لا يغيرون اسم الرياض الى خلوف .. رياض الخلوف .. لا رياض الورود والزهور .. الم يمنعوا مهرجان الزهور قبل شهور .. هل يوجد أطيب من رائحة معدة فارغة تلهو فيها الجراثيم .. كالهجر المنسية بين الكثبان .. كالبلدات المهجورة ..المليئة بالخلوف .. خلوف ..وحزن .. وعبوس .. وغزو .. وعبادة متشائمة .. خلف الله علينا .. برائحة بصل .. أو كراث .. أو .. رائحة الجنة .. أو رائحة حلبه .. أو رائحة السعودية .. أو رائحة اللامعنى .. رائحة البؤس العقلي .. اقتربت ساعة المواجه .. كيف احصل على رائحة خلوف ..؟ .. لايوجد صائم بلا خلوف .. .. سيلحقونني ويرجمونني .. سأنتهي بين أيدي الخلوفيين .. يا ستار ..! قرفصت أمام مائدة الإفطار .. انتظارا ل لحظة الحقيقة .. لحظة الجسد .. لحظة العرفان .. مددت يدي بغير اشتهاء .. همهمت مع الاخرين بإعلان انتهاء الخلوف .. شربت واكلت .. واصبح الخلوف من الماضي ..دخلت جامع آل ** كانت أبخرة الخلوف لازالت تعانق سقف الجامع .. عند الباب مسست جدار المسجد الجديد .. و الذي تمنيته عتيقا .. ضربته ثلاث مرات .. مسحت وجهي .. قلت يا الله .. نظرت سريعا الى الخلوفيين .. وقد تحلقوا حول موائد الرحمن .. جميعهم من الجاليات .. عندما يصبح ضيوف الرحمن من أبطال التوحيد لن توجد موائد ولا يحزنون .. سيعود الحشف . والتمر الأسود والماء الهماج فقط .. عدت بعد الصلاة .. واثق الخطى محتسبا عددها .. وقرفصت انتظارا للكورس الثاني من ألمآدبه .. بينما التلفزيون ينقل الشعائر وصوت السديس يخفق بين جبال مكة السوداء حرسها الله .. قلت صادقا : كم أتمنى أن اذهب الى الديار المقدسة ..!ثم أكملت : ولكن الزحام ..!قال احدهم : لا عليك .. ستتسهل .. ما تراه على الشاشة يختلف عن الحقيقة تعجبت أليس النقل مباشر .. ؟ قال : لكن في الحرم .. سبحان الله لا اثر للزحام ..!وافق الجميع على رأيه .. فوافقت أيضا .. وقلت : إنها ارض مباركة حرسها الله ..لا يوجد احد يدخن الحضور كامل .. لم يتخلف احد ليسرق سيجارة بعد الإفطار ..
..............................................
صفحة من كتاب العصاة والهامشيين .. الذي يفكر في طبعه حاليا للوعظ والارشاد احد سكان الرياض عليها السلام