Saturday

من اوراق شاب مختفي ..

وجدت في غرفة قريبي المختفي منذ مدة .. دفتر يوميات سطر فيه مذكرات او مايشبه المذكرات ..التي سانشرها كامله يوما ما ..اليكم صفحة منها اغضبتني وحيرتني : لانها مفروضه لانها واجبه لانها قامعه لانها لاتنهى عن الفحشاء والمنكر لانها لاتنهى عن اكل اموال الناس بالباطل لانها عصا الجموع ضد الفرد ..لانها عصا الاقوياء على رؤس الضغفاء .. لانها تبرير للاضطهاد باسم الله العلي ..لانها تشيع الفرقه بين الاهل لانها تشيع الفرقه بين الجيران والاقارب لانها تشيع الكذب والنفاق لانها تشيع الخوف لانها خمس مرات في اليوم لانها لاتكاد تنتهي منها الا وقد عادت لانها تكرار لا نهاية له ولا راحة منه حتى في يوم العيد !لانها ضوضاء لانها الازعاج مجسدا لانها الدخول بلا استئذان لانها الخوف من المجتمع لا من الله ..لذا اعلن ويدي ترتجف وعرقي يزداد ونبضي يكاد يقف ..لن اصلي مكرها ..لن اصلي سياسيا ..لن اصلي ثقافيا سأصلي منفردا ..في داري .. في مكتبي .. في قلبي مسجدي في كل مكان وكل وقت لا اريد السلاسل التي يجر الناس بها للمساجد ..هذه لا افهمها .. لا استطيعها لغيري ولا لنفسي ..اشعر باني مريض باني مختلف باني على وشك السقوط بالكاد استطيع الكتابه .. هل جاء العقاب الالهي ..هل سيحكم علي بالموت الان ؟؟ لا استطيع التوقف عن تخيل العالم وشعوبه عن تذكر التاريخ وعذاباته وتبدلاته ..هل يوجد شعب في العالم يمتحن ابنائه خمس مرات في اليوم مثلنا يمتحن ضمائرهم كما نفعل نحن المطالبين دوما بدليل مادي على ايماننا .. مطالبين بإثبات تواجدنا في مكان محدد هو المسجد والا سقطت حقوقنا المدنيه والانسانيه في نظر المجتمع وهيئاته ومؤسساته .. لانهم يحكمون عليك انك بلا ايمان .. اذا لم يرونك عيانا بيانا ترتاد المساجد ..والا سقطت انسانيتك وربما يستباح دمك ! الى هذه الدرجة من ( الماديه الايمانيه ) .. التي تجعل اصغر واتفه فرد في المجتمع ينصب نفسه وصيا ويطرق بيتك ويقتحم مملكتك او وحدتك او مكتبك ..ليمارس القمع بحجة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ..!! لست افهم كيف يقولون ان هناك حقوقا كفلها الدين وسط هذا الاستبداد الذي ينشاء من الصلاة ويتمدد ليعم كل نواحي الحياة ان شجرة القمع والاستبداد منشأها هو المسجد اي الصلاة ... والتحكم في خلق الله من خلال هذا المدخل المقدس الذي لا يستطيع احد الا ان يصمت خوفا من ميزان القوه ..بينما انا في جحري في بيتي في مملكتي الخاصه .. اسمع الان اصوات المؤذنين المتعاليه .. لا يمكن ان تمر عليك سويعات بدون ان تقطعها اصوات المؤذنين .. وحلول الصلاة ! شيء عجيب غريب هذه الصلاة .. اشعر بقهرها .. بتركعيها .. بتسلطها .. بجعلنا قلقين خائفين مترقبين حلولها .. لا توجد عباده في العالم تحتوي كل هذه البطركيه .. الابوه المتلسطه .. التي تخلق الرغبات الدفينه في خنقها عند المؤمنين !!عبادة نمليه نحليه رتيبه متسلسله بطيئه مستمره متحديه موسوسه متتاليه ... احيانا اتسأل : ألا تعبد يالله الا بهذا الاسلوب وهذه الطريقه ..؟؟بالامس قمت للصلاة .. توضأت ثم احدثت .. وعدت اتوضأ ..ثم رغبت في الصلاة بلا وضؤ .. ما الفرق ؟ليس اثقل من الصلاة الا الوضؤ .. ودخول دورة المياه خاصة اذات كانت عموميه بروائحها المنفره وقذارتها .. ثم بهذله الملابس والرطوبة التي تغمر جسمك وملابسك .. الا يمكن الصلاة بلا وضؤ ؟؟ خاصة اننا اليوم نعيش في مدينه ومدنيه ولم نعد بتلك الحال التي كان عليها العرب في بدايات الاسلام .. نحن بلد صحراوي لا توجد به مياه جاريه .. ماذا سيحدث كل الشعب ذكور واناث اطفال وكبار يفتحون الحنفيات او الصنابير خمس مرات على الاقل ( غير صلوات السنه ) كم من المياه تهدر ..ثم كم من التشجيع والحض على الصلاة اذا الغي شرط الوضؤ .. ؟كم من الناس الذين يمنعهم الوضؤ عن الصلاة .. ؟لكني غلبت شيطاني اخيرا وتوضأت لكني لم اصلي ..!فهكذا انا صلاة بلا وضؤ ..او وضؤ بلا صلاة ..!!جنون ..من سيقرأ هذه السطور سيحكم علي بالجنون بالمرض النفسي او العقلي او بالكفر او اوا او.. لكنه لن يقول هذا شأنه وهو حر .. لن يقول الا ان هذا انسان ساقط انسان لايستحق الاحترام .. فالصلاة اصبحت المعيار الوحيد لتقييم البشر اخلاقيا .. تحقيقا لمقولة من رأيته يتردد على المسجد اشهد له بالخير .. وكأن مجرد فعل الصلاة يجعل الانسان خيرا وصالحا .. وربما ان هذا يصلح في زمن ما ضي لبساطة الحياة وفقرها .. عندما كان الوعي الاخلاقي ينهل من الوعي الديني وحده .. اما اليوم في عصر العلم والتكنلوجيا والعولمه فقد تعددت الثقافات وزادت مصادر الوعي الانساني .. بما يتجاوز المصدر الوحيد للضمير الاخلاقي .. حتى رأينا لصوص لا يفارقون المساجد .. ومافاويون من مدمني الصلاة ..وصارت الصلاة وسيلة للاثراء والبطش وسلب الحقوق بل وتشريع الظلم تحت دعاوي دينيه .....................لم استطع اكمال القرأة .. مزقت الصفحات السوداء ورميتها في موقد الشاي

بقيت وريقه لم تحترق .. هاهي بنصها ..

من اوراق شاب نجس ..!!
اليوم هو العاشر بلا صلاة .. بلا وضؤ .. بنجاسه كبرى وصغرى .. تأملت عروق يدي النافره شعرت بغرابتها بعدم معرفتها .. أظافري طويله وشعري منكوش .. ذهبت الى المرآه نظرت في المرأة صدمني منظري المروع .. وبشرتي التي تزداد دكانة وبروزا وتحولا الى ما يشبه ( اي تي ) في الفلم الشهير ! تذكرت مقولة ابي الراحل ..وجهك اسود من قلة الصلاة .. اه يا شيطاني العزيز هاهي خطواتهم .. يمشون الى المساجد ..! سمعت وقع الاقدام الزاحفه في المسيره النمليه الطويله .. صوت اغلاق باب حديدي .. هو نفسه وحش الصلاة العابد القديم ! أي لذه ..أي متعه يجدها !؟ سبعين عاما من الصلاة .. يقول انه لم يتخلف عنها قط منذ وعى الدنيا !وما ذا بعد ايها المدمن ؟؟ .. يا صاحب المسيره النمليه الشجيه ..!كلما اوغلت انت في الطاعه ازددت انا معصيه ازددت لذه ..لاتشبها الا لذة الفراش مع الانثى .. ما اجمل الشعور بالنجاسه .. !الشعور بتراكم الواجبات المهمله !الشعور بتمرد مخنوق غير قادر على البوح او الصراخ !اتمرد داخلي في جسدي في مملكتي الاساسيه الوحيده


انتهت الورقه .. والقيت بها في موقد الشاي وانا انتشي فرحا ..

1 Comments:

Anonymous Anonymous said...

Hi! Just want to say what a nice site. Bye, see you soon.
»

5:21 PM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home