Sunday

أدب الحمامات .. هوى الكتابة الشبقيه في مجتمع محافظ




يسيل الحبر على القيشاني الابيض وتسيل معه لذة مكبوته في الاستهانة بالمحرمات والممنوعات .. من مدارس الابتدائيه الى دواوين الحكومة المنتفخه المليئه بالزيف والنفاق .. مجد ادباء الحمامات كل مضطهد وكل صارخ في وجه الظلم .. مجدت الشباب والرغبه والحب بانواعه .. استهانت بكل الغش وظهر المجتمع انسانيا نقيا من الكذب والتدليس .. بحث هؤلاء الثائرون عن مكان ..عن حائط متواري عن متنفس أمن .. ولم يجدوا غير الخلوة ..وبيت الراحه .. ليصبح راحة مزدوجه تريح البدن من القاذورات وتريح النفس من القاذورات الاجتماعيه .. فينفث ادباء الحمامات .. ما تنؤ بحمله قلوبهم من الحرمان والتعطش الى الحرام ! لم يعد من مكان للتعبير عن الحقيقة الا الحمام عندما تتاكد ان لا رقيب ..ان لا اب هناك يقمع ..فالاب لا يوجد الا في الاماكن الطاهره النزهيه !واعجب شيء هو تلك الردود والمحادثات التي يتبادلها كتاب الحمامات العموميه ..احدهم يخفي قلمه وهو داخل الى الحمام حتى لا يتهم بالكتابه كما اخبرني في غلطة ندم عليها !مساجد الجوامع والهيئات الشرعيه تتساوى مع مساجد الاسواق ودواوين الحكومه بكل هيبتها الفارغه .. تستفز غريزة الحياة لدى الشعب المحروم الذي يتخذ من حائط السيراميك صفحة ليكتب بياناته التي تتفوق صدقا على كل الضجيج الفارغ خارج دورات المياه !كم شعارا سياسي .. كم عبارة عاجزه عن الانطلاق من الشفاه .. تصدرت دورات المياه بتحدي !!

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home