Monday

انتاج النسل .. وانتاج النفط


إنتاجين تتميز فيهما المملكة على مستوى العالم .. فنحن أكثر دول العالم في إنتاج النعمة الإلهية التي يحسدنا عليها الأقارب و الأباعد أي الذهب الأسود الحبيب .. ثم في إنتاج اللحم البشري من الطيبين والحبيبين ومن السمرمد والمجاهدين والمغازلين والمفحطين أو من الملاء ومن الأراذل اللذين يملاؤن الشوارع والصحاري والشواطئ بالنفايات والبلاستيك والعلب والباغات والقوا طي فنحن نتربع على قمة العالم في إنتاج النفط و إنتاج المسلمين .. تكثير المسلمين عند البعض هو اضعف الإيمان أو الجهاد الصامت حتى نحقق القنبلة الديموغرافية التي تأكل الأخضر واليابس على ظهر الكوكب بفقرها وبؤسها و تربيتها الاستشهادية لأنهم جاءوا إلى الدنيا بنية وهدف المكاثرة من اجل المكاثرة فقط كما يؤمن كثير من دعاة التكاثر .. حتى وصلنا إلى نسبة تكاثر أربعة في المائة سنويا .. الكل يجتهد في تحقيق الرقم الأعلى في التناسل لا فرق في ذلك بين النبلاء والصعاليك الأغنياء والفقراء المتدينين والكفار ! سباق في تجميع الأولاد والبنات .. أطفال في كل مكان .. سوق الأطفال تكتسح كل شيء.. الأسواق لهم والمطاعم لهم والشوارع لهم والمستشفيات لهم .. بل ان المستشفيات لم تعد تكفي لعلاج الأطفال و توليد الأمهات .. زحام على الأسرة وعنابر التوليد .. كل المستشفيات الخاصة و العامة توسعها الدائم في أقسام الأطفال وأقسام الولادة ..هل أخذنا حساب للغد .. لبكرة .. هل نعلم انه في أي لحظة يتم فيها إيجاد بديل أمن للبترول سيفرض حظر على إنتاج وبيع النفط حفاظا على مناخ الكرة الأرضية المهدد من نفايات البترول في الهواء والأرض .. هل نعلم أننا في صحراء جافه مجدبه .. وان العالم الذي عانى من دفع فاتورة النفط لنا سينتقم منا ويتركنا نتقاتل على فتات الصحراء .. ستكون الدول الفقيرة اليوم أفضل منا غدا .. لأننا لن نجد دول نفط طيبه يرحل أبنائنا إليها بالملايين وتتركهم يسرحون ويمرحون فيها ..
لن نجد دول يدخلها أبنائنا بفيزة عمل براتب ستمائة ريال أو ألف ريال ثم يقوم هو الغريب بإعطاء ابن البلد أي كفيله راتب شهري يعادل عشرة في المائة من الدخل الذي يحققه في الدولة النفطية الساذجة ..!
كم أتمنى أن ألقى نظرة على المستقبل البائس لعصر ما بعد النفط.. كم من اللعنات ستنصب علينا لأننا تناسلنا أكثر من اللازم.. ودمرنا بيئتنا لمجرد التسلية الغبية .. لن نجد من يرحمنا كما نرحم نحن الوافدين إلى بلادنا ونتغاضى عن أخطائهم وقلة خبرتهم لن نجد من يفتح بلاده مثلنا للأجانب ليتدربوا فيها على احدث الأجهزة والتكنولوجيا التي لا يمكن أن يشاهدوها في بلادهم ابدآ .. لن نجد بلادا مثلنا الاجانب يمتلكون مجالات تجاريه كامله فيها ويسرحون فيها بلا قوانين ولا ضرائب ولا رقابه ويحولون كل ما يستطيعون الوصول اليه ولايصرفون الا واحد في المئة لضروريات العيش فقط .
متى نتحرك ونوقف هذا الانفجار السكاني الهائل ..؟؟
هذا الانفجار الصامت.. الذي بدأنا نشعر بثقله وضغطه على الخدمات والمرافق.. وهذا الثقل يحصل اليوم رغم وجود الاموال التي تصلح وتبني فكيف بالمستقبل عندما تكون العين بصيرة واليد قصيرة ؟!

0 Comments:

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home