Friday

لماذا لم ينكسر الجدار النفسي .. في 6 نوفمبر

هل يمكن أن ينكسر ذلك الجدار الذي بنته قرون الجهل و ألأميه والعزلة بركام هائل من الأوهام والأساطير حول المرآة ودورها في المجتمع وموقعها فيه .. .. هل يمكن أن ينهار ما بني في قرون .. أن ينهد في ساعات أو أيام .. ؟!اليوم بعد ستة عشر عاما من 6 نوفمبر 1990 تاريخ المظاهرة النسائية الفريدة في الرياض المطالبة بقيادة السيارة .. اليوم لا يزال ذلك الجدار الهائل من الأعراف الباليه متماسكا ومحافظا وقويا و لا يزال هجوميا مندفعا قمعيا مرعبا كما هو دائما لا يتأثر بما حدث في ذلك اليوم وما بعده أو بما يحدث حولنا أو بما عصف بالعالم من أحداث , جدار أصم أبكم لا يصغي إلى دعوات الداخل أو الخارج لإنصاف نساء بلادنا والنظر لهن كذوات بشريه عاقلة كاملة لا كنصف إنسان أو كائن ناقص .. الجدار النفسي الحاجز و المانع ليس قرار حكوميا إداريا ولا عمل مقصود واعي بل هو مرض يسري بين الناس مرض يجعلهم يشكون في المرآة في أنها ستسلم نفسها لأول ناعق وأول داعي للشهوة ..! قناعة دينيه نفسيه موجود في العقول وفي النظرات التي يحملها الشعب الهمجي الذي يتلقى فلسفته تجاه المرأة بل تجاه العالم من عرا بينه الشبقين دوما .. بل أن هذا الجدار النفسي ليس قضية اقتناع أو عدم اقتناع عقليه بل انه شيء أشبه بالمرض العقلي يتحكم في السلوك تجاه النساء ويتسبب في ذالك الكم الهائل جدا من التحرش والمضايقات الجسدية واللفظية تجاه النساء في الشارع والسوق والمستشفى والتاكسي والطائرة والمطعم وكل مكان توجد فيه المرأة لوحدها أو بصحبة طفل أي بلا انسان كبير ( ذكر ) .. رجل أو ( محرم ) يدافع عن هذا الكائن الضعيف ( القارورة ) السريع العطب الناقص الأهلية ..!! وكأن لسان حال المتحرش العدواني يقول ويردد ما علمه إياه عرابينه : ما الذي يخرجك من دارك أيتها الجوهرة المصونة .. ؟ لا يخرجك من بيتك بلا محرم إلا أن تكوني فاجرة ..؟ فهيا إلي أنت غنيمة لمن غلب ..! الجدار النفسي موجود في ذلك الكم الهائل من العنف المنزلي المادي والمعنوي ضد النساء الذي لا تجرؤ المرأة فيه حتى للوصول لمخفر الشرطة لتشتكي أو للإسعاف لتتعالج .. ومقولات قديمة راسخة تمنح الأزواج والإخوة والآباء الحق في الضرب ( الخفيف ) !! ( للتربية ) حتى يتطور مع الوقت إلى الصفع والركل وإسالة الدم .. الحاجز النفسي موجود أيضا في ذلك الكم الهائل من قرارات الظلم الذي يقع على النساء في الميراث والنفقة و حضانة الأطفال وفرص التعليم والعمل .. وطالما كانت الميديا بيد العرابين الشبقين و الجماهير التابعة تنصت بتسليم إيماني ويتلقون الشحن اليومي ضد النساء بآلاف المقولات والقوالب والقصص التي تبعد ( مجتمعنا ) عن التلوث بالحضارة الغربية ( المنحلة ) !في ذلك اليوم البعيد ظن البعض أن المشهد المحلي سيتغير بعد عقد من السنين على الأكثر ..كان البعض متفائلا جدا .. هاهو العقد الثاني سيكتمل وليس في الأفق ما يشير إلى ( زحزحه ) في ملف المرأة ولازالت الفرص في التعليم والعمل ضيقه ومحدودة .. والرقابة الاجتماعية المخونة للمرأة في عنفوانها سواء داخل البيوت أو خارجها .. من خلال المحرم وطغيانه .. ولازالت الزوجة تذهب بكلمة وتأتي بكلمة .. ويتشرد أبنائها ويضيع مستقبلها ومستقبلهم بمجرد التلفظ بكلمه .. !الحاجز النفسي لن ينهار من تلقاء نفسه أو لتفاعل داخل ذوات أفراد المجتمع وان حدث هذا فهو عملية بطيئة جدا .. الحاجز النفسي ينهار بفعل الأمر الواقع فقط .. وما حدث ذلك اليوم هو خطوة سليمة لأخذ المبادرة بدلا من انتظارها ..

11 Comments:

Anonymous Anonymous said...

عبارات مستهلكه قد أكل عليها الإستشراق والإسترزاق وشرب وكح ايضا .. ولا عزاء لضحايا المعلبات الفكريه ..

5:42 AM  
Anonymous Anonymous said...

عبارات مستهلكه قد أكل عليها الإستشراق والإسترزاق وشرب وكح ايضا .. ولا عزاء لضحايا المعلبات الفكريه ..

5:42 AM  
Blogger ibraman.. ابرامان said...

شعبولا

الاستشراق خدم الاسلام ولايستطيع احد ان ينكر الدراسات والكتب المحققه التي تمت بفضل الاستشراق ..وايضا هناك مستشرقين اسأوا لديننا ولحضارتنا بعنصريه وفوقيه .. ولكن هذا لم يمنع من الاخذ منهم .. لان الحكمة ضالة المؤمن .. فلاتقول استشراق وفكر استشراق ..هذه حاجه اجتماعيه وانسانيه ومنطقيه .. سواء قال بها كافر او مؤمن .. فالمعيار هو المصلحه والضرر والفائده والمعقوليه ولا اظن ديننا ينهى عن المصالح او عن اعمال العقل ..ولكن ما ينهى هو امر اخر لا علاقة له بالدين ولكن بالدنيا

تحياتي

9:35 AM  
Anonymous Anonymous said...

عزيزي , دوام الحال من المحال .. هكذا علمنا التاريخ لكن لم لا تضع اللوم على حكومتك فهي من تستجدي عطف المتطرفين وتخطب ودهم وهي من صنعت هذا الشعب الجاهل البسيط السطحي ليبقى لسانه رطبا - ليس بذكر الله بالطبع - وانما بتعداد فضائل هذه الحكومه . سيدي لست متفائل ابدا من تغيير قريب . ببساطه لان اغلب المجتمع يرفضه .

تحياتي لك

3:09 AM  
Anonymous Anonymous said...

الساحة:سعوديات محجبات يغزون صحيفة الواشنطن بوست
http://alsaha.fares.net/sahat?14@213.DEOdaghv6BB.0@.3ba973ae
وهذا رابط الخبر في الواشنطن بوست
http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/05/31/AR2006053101994.html
الأخ المطهبل ابرامان والشاكله المحترمه ..
الرابط اعلاه لتقرير ذهبت لأجله المراسلة الأمريكية إلى داخل المجتمع النسائي السعودي وتفاجئت بمدى تمسك نسائنا بديننا وبالحجاب الإسلامي واسميحك عذرا مستر ابرامان بأن اقول ان صدقت هي ووهمت انت (هي ذهبت واستطلعت فكتبت وانت كتبت وكتبت فكتبت) فشتان! ويا للأسف انت محسوب على البشكة السعودية ..
تقول وليس كاتب (مخترقَ الفكر) يتقول على لسانها وإنما هي تقول البرفسورة في علم الاحياء الدكتورة فايزة العبيدي: " الغرب يستهدف النساء بصورة خاصة لأنهن لب المجتمع ليصل من خلالهن الي السيطرة على كل البلاد . إنهم يخافون الاسلام . ونحن اكثر بلد متمسك بالاسلام" ..
تقول سامية أدهم برفيسورة في علم الاحصاء: " هذا اختيار ونحن نختار ان نُحكم بالاسلام سنحدث تغيرات ولكن في إطار ديننا وبطريقتنا الخاصة" ..
خديجة بادادة دكتوراة في علم الكمياء تقول:"انها بدأت مؤخرا المشاركة الاعلامية في المقابلات التلفزيونية لانها لاحظت تكالب داعيات التغير و التغظيات الاعلامية المكثفة لهن عبر الاثير والصحافة مما يعطي انطباع خاطئ عن المراة السعودية في الاعلام." ..
وماخفي اعظم من النساء المعتزات بهوياتهن المسلمة ..
فهذه نماذج اقتبستها من المقاله الآنفة الذكر فقط لإزالة الغبش الفكري الذي اصاب الكاتب الكريم والشاكله المحترمه ..
"لو أن العلمانية او الليبرالية (لا يهم) رجل لخصيته" قاله شعبولا في الثامن من شهر ذي القعدة بعد اربعة عشر قرن من الهجرة .. وبعد ان غلبه النعاس وبكره عنده كشته في روضة التنهات وما بعد جهز شيء قاتل الله الانترنت (الكلام السابق لا دخل لأحد فيه خواطري وانا حر سبحان الله)

2:48 PM  
Blogger ibraman.. ابرامان said...

متوقع ومفهوم ان يقولن هؤلاء النسوة ما قالوا .. لانهن تربين على ايدي سلبتهن حرية الارادة وهذا شيء معلوم ومشاهد في حياتنا اليوميه فلو حصل استفتاء لانتصر الراي الذي يريد بقاء الامور على ما هي عليه في كل الامور وليس فقط في الحجاب .. لان هذه طبيعة عامه عند الغالبيه وهو الخوف من التغيير .. اضافة الى عامل قوي وهو ارتباط الحجاب بالتهديد بالنار والعقاب منذ الطفوله ..

5:01 AM  
Anonymous Anonymous said...

حققت أعلى الشهادات العلمية ونالت أرفع الدرجات الدراسية وفي أحدث المجالات وأدق التخصصات .. فرمونها بالتخلف!! ..
نطقت بلسانها وتحدثت بمحضها وعبرت عما يخالجها وافصحت عما تراه هي وتعتقد هي وبنات جنسها.. فوصمت بالمقيدة أو مسلوبة الإراده ..
يا للإجحاف والبخس!! ..
ما لهؤلاء ألا يرون كل هذا التقدم وهذه الحرية!! بماذا يعرفون لنا التقدم والحرية إذا؟؟
أجاب على هذا السؤال الخبير في الجماعات الليبراليه شعبولا فقال:
بكل بساطه افتحوا على قاموس "المنال في مصطلحات مسعوري الشهوة بنو ليبرال" ثم اذهبوا إلى باب الحرية والتقدم لتجدو مكتوب تحت عنوان الباب مايلي:
الحرية: نقيض الملابس الفضفاضة والساتره وهي مرادفة للبكيني ومايوه ورقة التوت وتتلخص في إطلاق العنان للأعضاء التناسليه وإحلالها محل العقل في التفكير والتوجيه..
التقدم: تمزيق الهوية ولعق الأحذيه الغربية وإعتناق العادات الأجنبية ومشاهدة الأفلام الأمريكية وتقديس البقرة الدانمركية وإقصاء الأحكام الإلهيه وجعل المرأة للمتعة والتسلية ولقضاء وطر النفس الشهوانيه ..
انتهى كلام شعبولا الخبير في الجماعات الليبرالية والليبراليون المتلبرلون ..
قال ايش قال مسلوبات حريتهن!! وثقافة وشهادة الواحدة منهن تتقطع انفاسك وينتهي تهريجك ما وصلت لما وصلت له هي ..
المشكلة في من سُلب عقله وتفكيره بل وحتى طريقة طرحه ..
ولا مؤاخذه يعني مزز ابرامان ..

4:08 PM  
Anonymous Anonymous said...

هههههههههه
الى الجاهل بالتاريخ ..
هل اصبح الاستشراق مفيدا !!!!!!
الاستشرق فكك الخلافه الاسلاميه !!
امممـ.. لذلك كان مفيدا .. :)

3:29 AM  
Anonymous Anonymous said...

عزيزي شعبولا لا تتعب نفسك .. :)
فهؤلاء يبحثون عن حريه !!
تدري اي حريه !!
حريه البكيني .. :)
البكيني رمز الحضاره و التقدم

3:31 AM  
Anonymous Anonymous said...

take a look at my interesting blog -

[url=http://trailfire.com/lipitor] side effects of lipitor [/url]

http://trailfire.com/lipitor
[url=http://trailfire.com/lipitor] lipitor muscle pain [/url]

5:01 AM  
Anonymous Anonymous said...

look nice video site -

[url=http://trailfire.com/amoxicillin] amoxicillin reaction [/url]

http://trailfire.com/amoxicillin
[url=http://trailfire.com/amoxicillin] amoxicillin dosages [/url]

9:22 AM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home