Sunday

من سنة الرحمة الى سنة الأسهم .. الاجداد فقر واستبداد .. الاحفاد قهر واستبداد !

بين سنة الرحمة التي اجتاحت فيها الكوليرا نجد ومات الناس بسبب الاسهال وانعدام الطب .. وبين سنة الاسهم التي افلس فيها الناس وفقدوا مدخراتهم .. حوالي مئة عام .. كان الاجداد في صحراء نجد وواحاتها فقراء وجهلاء ويتصورون العالم كله مثلهم .. بمثل جهلهم وبؤسهم وفقرهم .. واحيانا اذا كانت سنوات مطيره وشبع فيها الناس يتصورون انهم افضل من غيرهم ! .. و في سنوات الجدب يتصورون انهم اشر اهل الارض وان ما اصابهم انما بسبب الفساد ..!! رغم انهم لامال عندهم ليفسدوا ونسائهم لايخرجن من البيوت الا الى بيت الزوج او الى المقبره .. ولاتوجد في بلادهم اي تسليه .. لاتوجد مطاعم و لا مقاهي ولا سجائر ولا حتى شاهي وقهوه ! .. كل شيء قليل ونادر .. وافسد الفساد المجمع عليه هو التدخين رغم ندرته .. فمن يدخن عظم وهو يشبه الغليون يعتبر في نظر المجتمع ساقطا وقليل المرؤه .. و حتى هذا الفساد قادم من الخارج وهو بعض من تأثير الاحتكاك مع الاخر ..!! ومن نتائج السفر الى بلاد الكفر( الكويت .. وربما البحرين ) .. !كما كانت شدة العزلة ومنعتها و احكام الانغلاق عونا ودعما للأستبداد الذي يمارسه رجال الدين على المجتمع .. كان الجهل ينبوع للصبر والقبول بكل نتائج الظلم الذي يمارسة بطاركة المجتمع ضد الناس .. واليوم .. في سنة الاسهم .. وفي عالم العولمة وثورة الاتصال والمعلومات .. نشاهد مجتمعات العالم وتحاصرنا صوره عبر كل وسيله .. نرى العالم يتحاكم الى قوانين حديثه تلبي احتياجاته المعاصره وتحقق العدل كما يتصوره الانسان الحديث .. نشاهد عبر الفضائيات .. طوابير الجماهير تقف امام صناديق الاقتراع .. ونشاهد البرلمانات تستدعي الوزراء ورؤساء الحكومات لتحقق معهم في هذا او ذاك من شؤن الجماهير .. نرى كيف تقضي العائلة الحديثه اوقات فراغها .. بلا رقابة بوليسيه .. وتشاهد نساء مجتمعنا .. نساء العالم وكيف يمارسن حياتنهن بثقه في كل الميادين بلا وصاية جاهليه ..فقير ومريض سنة الرحمة .. يتحمل مصيره وهو راضي باعتبار ان هذه سنة الحياة وان اي اعتراض او محاولة للتذمر هو اعتراض على قدر الله ..الاحفاد اليوم من ضحيا الاسهم المفلسين التعساء .. يعانون من واقعهم الاجتماعي الواعين به جيدا .. وما كان يخفف من اثر التسلط السياسي والاجتماعي هو بحبوحة العيش .. اما اليوم وقد غادرت الى الابد تلك المدخرات .. فقد اصبحت معاناتهم أشد وطأة من الأجداد المتعايشين مع الواقع بتسليم تام .. هل سيلجأ الاحفاد اليوم مثل الاجداد المساكين الى الصلاة لحل مشاكلهم والتكفير عن ذنوبهم المتوهمه ( ان كانت توجد ذنوب أصلا ..! ) ..؟ ام سينظرون للواقع بعين واقعيه ..؟كارثة الاسهم .. دليل اخر على سرية المجتمع .. الكل تنقصه المعلومه .. الكل لايدري لماذا جرى ما جرى .. والسريه هي الوجه الاخر للاستبداد ..


*********
*********
*********
*********
http://7betah0o0ra7.googlepages.com/ibraman

قصر وبرادة ماء ..! كلما كبر البيت صغر العقل




سور طويل جدا .. اطول مما يجب لمسكن .. اطول مما يتخيل الانسان السوي العادي العاقل لمنزل .. كان احد هذه البيوت العملاقه ان صح ان تسمى بيوتا وهي ظاهرة متنامية بين محدثي النعمة تقليدا لقديمي النعمة وهي تشير الى ان انسان غير حديث يتكوم داخل هذا المسكن العملاق .. انسان قادم من عصر اخر .. بل انه خطر ببالي انه كلما كبر البيت صغر العقل .. كان السور طويلا .. طويلا .. كسور سجن او قلعة او اقطاعية او دويلة ذات حكم ذاتي ..! ما لفت نظري هو اللعنة التي كتبت على صاحبه .. و خداع الذات الطاغي في السور الطويل .. استطعت ان اتخيل صاحبه وابناؤه وأتخيل / زمرتهم / وانتفاخهم بل تورمهم بصورة واضحه تنبيء عن المشاكل العقلية والادراكيه عندهم .. المثير انه جعل في احدى ثنيات السور برادات ماء سبيل ليسقي العابرين من المشاة الضائعين والعابرين رغم ان مجرد وقوفهم او تلكأهم امام البوابة العظيمة يجلب لهم الطرد واللعن ..برادة ماء .. لعنة الله عليك ايها / الكنجوس ..تريدها دنيا واخرى ..تريد حسنات تنالها من البنغاليين والصعاليك تريد ان تمتص وتعتصر الحسنات ايضا اخذت مال الدنيا .. وتريد مال الاخره ..!!يلعن ا** .. ايها الضب الاشهب .. لن اشرب من برادتك ولو مت عطشا ..لن اعطيك حسنة واحده بل ساشتري الماء بمالي ..او اشرب الهواء مثل اجدادي .. لن تربح مني حسنة واحده ..لن تنال مني الا اللعنات ..لانها ما تستحقه فقط



2 Comments:

Anonymous Anonymous said...

Here are some links that I believe will be interested

8:41 PM  
Anonymous Anonymous said...

Your are Excellent. And so is your site! Keep up the good work. Bookmarked.
»

7:11 PM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home