Sunday

الله يسلم على الرياض بأطنان من الغبار ..

منذ هل فصل الربيع .. ربيعنا .. ربيعنا الخاص .. الخاص جدا .. الذي يشبهنا .. بشينه وقسوته .. ونحن نعيش في الاصفر الرملي .. وغدت الحياة صفراء كالموت .. فصل ربيعي صحيح !! .. يحمل أطنان من الرمال .. يبعثرها في تفاصيل حياتنا واجسامنا .. يملاء شعورنا وعيوننا وانوفنا وصدورنا .. الاف الاطنان يسكبها فوق حياتنا .. حتى ننسى الكذب على النفس .. وننسى خداع الذات .. ونتذكر اننا في صحراء جزيرة العرب .. وان المكيفات والحدائق والديكورات والتجميل والجيولوجيا لايصلحون ما افسدته الجغرافيا .. الطبيعة تذكرنا من نحن .. اين نعيش لن تجد بلدا كالرياض تحالفت عليها قسوة الطبيعة والبشر .. اذهب حيث شئت شرقا وغربا شمالا وجنوبا ..لن تجد بلدا مليئا بالكراهيه للحياة والبعد عن الحياة مثل هذه المدينه !اذهب الى اي مكان ولن تجد مكانا يئن من التصحر العاطفي والفقر في المشاعر مثل هذه المدينة الصحراويه مدينة الشيطان حيث تزدهر القسوه والظلم ويقتل الجمال الروحي والانساني وتحرم الفنون وتحرم النسمات الانسانيه وهمسات الحب ومنائر العشق ..الرياض حيث الوضوح في القسوه والجهر بمعصية الطبيعه الانسانيه ..الرياض حيث لا احتفال باي ابداع انساني عندما يزدهر فيها ذبح الحب وؤد الحياة على مذبح الشيطان الذي يتفنن في ابداع صمت القبور على اعمار ساكينها المكلومين ..اذهب بعيدا او قريبا لن ترى الشيطان قريبا كما ستراه هنا ..سافر في الزمن ارحل بين العصور لن ترى الشيطان فرحا كما تراه هنا.. يغرد بالغبار والعجاج .. الا بئس الموقع وبئس المكان وبئس الجغرافيا والتاريخ ..الناس الفرحين بالاغتراب عنها ..والمغتربين فيها يتنفسون عبر البريد والهواتف مدينة الشيطان لعنك الله ..رماك في سقر ..منع عنك المطر ..مدينة القحط ..مدينة اللهب مدينة الغبار ..ايتها الغبراء .. يامقر الشياطين.. ايتها الملعونه ..! يا مدينة الرمال والعجاج ! .. ماذا عملنا لمواجة قسوتك ؟ .. هل نستسلم له كما استسلم اجدادنا .. الا يكفي استبداد الجغرافيا القاسيه حتى نزيد من عندنا استبدادات اخرى .. تنكد الحياة وتكثر مشاكلها .. ما فهمته اليوم والامس وقبلها ان الله يرسل لنا رسالة معناها .. ان الحياة بطبعها قاسيه ولئيمه ومتسلطه ..فلا نزيدها بغباءنا بؤسا وظلما .. هل يحبنا الله عز وجل ؟؟هل هو يعبر عن حب او سخط او انها امور الطبيعة تسير كما رسم لها .. لماذا لانصلي لينجلي الغبار؟اليس الغبار كارثة تشبه الكسوف والخسوف ..؟؟ السنا بحاجة الى ازالته مثل حاجتنا لهطول المطر ..؟

************

************

************

هل المصحف كائن حي ..هل هو اكثر من ورق وحبر اسود وجلده وغراء ؟!

قبل مده ثارت ثائرة الجماهير في كثير من الدول الاسلاميه .. وزايد عليهم السياسين فخرجت التصريحات والبيانات تستنكر وتشجب .. ويا لدهشتي عندما علمت ان كل هذا بسبب مصحف تم تلويثه في سجن امريكي .. كل هذا الاحتجاج ؟؟!!لم يخرج احد عندما حصلت مجازر في فلسطين والعراق وافغانستان والبوسنه والشيشان .. ولكن المظاهرات تخرج من اجل اوراق ..!!وقبل يومين .. في جريدة الرياض ..حصل نفس الشيء حصل على قول احمد عدويه ( مولد وصاحبه غايب ) .. ليه لان شغاله ( سقاله ) .. استعملت اوراق بدلا من الفوط الصحيه ( ان صحت الروايه )اوراق مصحف قديم .. واذا كان هناك عقاب فهو سيكون من الله عليها هي .. وما هو دخل الدوله ومؤسستها وامرائها في موضوع عادتها الشهريه ..؟!صحيح ان هناك تنافس فعلي بين الدين والسحر .. وانهما ينهلان من معين واحد ويستخدمان التعابير الشفهيه في تقوية الاتباع نفسيا .. فالسحريعتمد على قلب تعاويذ الدين .. ولديه ادعيه مثل الدين .. بينما الدين يطلب الخير ودفع الشر السحر يهدف الى احداث الشر والضرر لقد ذكرتني هذه الحادثه بما كان يجري في اوربا في العصور الوسطى وتدنيس الكنائس والصلبان على ايدي السحره فلاتتم طقوسهم الا بالتدنيس واهانة المقدس وتقديم قرابين بشريهمن خلال خطف الاطفال وقتلهم .. وشهدت اوربا العصور الوسطى ملاحقات واضطهادات للسحره وحرقهم احياء ..!!هل هي عودة الى الدجل .. الى عصر الملاحقات .. متى نترقى ونترك هذه التفاهات ونتعامل معها مدنيا ..الغريب ان تعليقات القراء عجيبه وتدل على انحدار الوعي ..

**********

**********

**********

***********

عقود من مراقبة الاخلاق .. تدفعنا الى حياة سريه افراد ومجتمع ..!



نظامنا الاخلاقي الفريد القائم على مراقبة الناس وامتحان ضمائرهم الى درجة ان وصلنا الى الشهادة على الايمان .. أي على مافي القلوب والضمائر ..!!وتسبب هذا النظام الاخلاقي العجيب والصارم معا في تضخيم الخوف من سلطان المجتمع وسلطته المعنويه والماديه الى درجة ان اصبحت ازدواجية الحياة والمواقف امرا شبه عادي ومتوقع واصبح من القصص المألوفه ان تكتشف الزوجه مثلا ان لزوجها زوجة اخرى وابناء اخرين .. او ان يسافر احدهم الى الخارج ويدعي انه سفرته داخليه او يكذب ويقول انه في مهمة رسميه ..! وصار التعامل مع الافراد والمواقف على اساس من هذه الازدواجيه وان ما يظهر على السطح شيء ومافي الباطن نقيضه .. واصبح من بديهيات الامور التحذير من مظاهر الصلاح والتقوى فليس كل ملتحي ولا كل من قصر ثوبه بل ولا كل من ارتاد المساجد هو اهل للثقه او الوصف بالاستقامه .. وصلنا الى حد ان فقدنا البوصله او( ضاعت الطاسه ) فنظامنا الاخلاقي الفريد بترتيباته المؤسسيه يدعم ويدفع الى الحياة السريه او المزدوجه ..فما وصلنا اليه من شكوك وانعدام الثقه هو نتيجة عقود من مراقبة الاخلاق وترصد زلات افراد المجتمع .. اعرف اشخاصا كثيرين ينكرون ويشجبون علنا سماعهم الاغاني وهم يذوبون ولها وتولعا بها ..! واخرين يدخنون او يشيشون سرا .. وكثير من التصرفات التي تدعمها نفسيا مقولات مثل اذا ابتليتم فاستتروا ..او ان لم تستح فاصنع ما شئت ..!! والنتيجة مجتمع قائم على تقنين الغش والخداع الاخلاقي الذي يتسرب الى كل مفاصل الحياة ..

2 Comments:

Anonymous Anonymous said...

Great site lots of usefull infomation here.
»

4:00 PM  
Anonymous Anonymous said...

Keep up the good work Bankruptcy law offices Cadillac coupe de fleur mcse certification upgrade Web online payments Car security car alarms best ritalin research 2006 Ambien de dpendance cheapest solution voip

10:11 PM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home