الايدلوجيه المقاتله والصلاة ..

لا يوجد بلد في العالم يجبر شعبه على عبادة الله علنا ويطالبهم بدليل مادي على ايمانهم القلبي غير بلادنا . حيث اصبح الايمان يتطلب دعما ماديا محسوس وبرهان قائم دائما وهو اداء الصلاة جماعة في المسجد خمس مرات . واصبح من المألوف في بلدان نجد وقراها وهجرها اثبات الحضور امام جماعة المسجد / اهل الحي الذي تقيم فيه او تعمل فيه / فاذا غبت عن مكان العمل وهو السوق عادة فانت في مسجد السكن والعكس . واصبح مالوفا عد اسماء حضور صلاة الفجر بل تمادى البعض بمعاقبة المتخلف عن الصلاة بأخذ غترته من فوق راسه طوال اليوم / وهنا تظهر كذلك العلاقه الوثيقه بين الزي المحلي والايدلوجيه الدينيه السياسيه .الايدلوجيه الحربيه المقاتله التي تذكر بالاسلام القبلي المبكر قبل ان يبسط نفوذه خارج الجزيره العربيه ويتاثر بثقافات اخرى مختلفه انتجت الحضاره الاسلاميه كما نعرفها هذه الايدلوجيه الصحراويه العذريه في وحشيتها خاصمت كل مايمت الى الحضاره الانسانيه بصله يدفعها الى ذلك نظره وجوديه مغرقه في التشاؤم عن طبيعة الانسان ومعاني الخير والشر والمصير , و يسند هذه النظره الوجوديه والروح المقاتله فدائيه منقطعة النظير تهون من شان الحياة مقابل متع اخرويه .في وسط هذه الفوضى النفسيه والوجوديه المتخاصمه مع غرائز الحياة ظهرت الصلاة مصدرا يسلح الايدلوجيه المقاتله لمقاومة غرائز الحياة .. وما نراه من تهويل ومبالغه في امور الصلاة وما يتعلق بها وتفاصيلها الى درجة الوسوسه هو من مخزون الايدلوجيه المقاتله ايدلوجية نشر الاسلام البكر ..وتاسيس دولة التوحيد ..لكن الاسلام انتشر ..والدوله تاسست .. وبقيت الايدلوجيه تجهز الجيوش للشهاده وتعدهم بالجنه لمجرد اداء الصلاة في وقتها جماعة في المسجد وان اي عمل على الاطلاق لايساوي عند الله قيمة الصلاة جماعة في المسجد