Saturday

عندما صليت في ضعفي في كنيسه ..

كان يوم بلا اسم ..بلا ملامح ..يوما من وسط ( تلك )الايام .. يوما مرهقا ثقيلا متعبا يملئني بالرعب والوحشه والحاجه ..الحاجه التي لايقضيها احد ..تمر بي الجموع ..تمر بي الاجساد هياكل تعبر بين عيني ..وانا اكاد اخرج احشائي لهم من فرط الخوف والقلق والحيره .. سرت كثيرا ذلك اليوم ..كثيرا اكثر من اللازم .. وعندما منعطف الطريق كان بناء لكنيسه انجيليه صغيره .. بابها مواربا وعليه لوحة اعلان عن تبرعات لاطفال .. لا حت مني نظره الى المدخل كان هناك كرسي خشبي طويل فارغ .. جلست عليه .. ثم دفعني الفضول الى الدخول .. كانت الكنيسه خاليه تقريبا لا احد فيها سوى امرأة في منتصف عمرها كانت جالسه قرب تمثال للمسيح حوله بضع شموع صغيره .. وعلى اليسار تمثال اخر اكبر لبطرس .. تجولت محاذرا اصدار اي صوت .. جلست على بعد كرسيين او ثلاثه خلف المرأه ثم دخلت امرأة اسيويه وجلست في مقدمة الكنيسه .. عند ما يسمى المذبح ..ثم عاد الصمت .. وعاد الرعب والحيره والتعب يعصف بي .. كنت مترداا وخائفا من الخاطر الذي عن لي .. قلت لماذا لا اصلي ! لاجرب حظي .. ربما ..ربما !!لماذا لا ادعوه ان يشفى جروحي ..جروح روحي المعذبه ..؟ ان يشملني بنظرته الحانيه ..؟!ترددت قلت في ضميري استغفر الله ..لكن الرغبة في الصلاة في الدعاء كانت اقوى من ان اردها .. احنيت رأسي واغمضت عيني ورددت الدعاء في قلبي ..ناشدت يسوع الانسان ويسوع الاله ..طلبت من الرب وابنه ..ناجيت الروح القدس .. وجدت لذة .. وسعادة .. هل هي سعادة اقتراف معصيه ؟ ام هي لذة في مناجاة الضعيف للقوي ؟؟!كنت محتاجا له .. كنت ارغب في مسانده ..في تفهم ..في انصات .. كنت بحاجة الى السكينه والهدؤ ..احيانا اشعر بالذنب عندما اتذكر هذه الحادثه .. واحيانا بالخجل ..لكني لم استطع ان امنع نفسي وسط خلوتي في الكنيسه وحاجتي الملحه للمساعده ان اطلب من رب الكنيسه ان يساعدني ..!! .. كنت اقول انه لاشك يساعد الاف الملايين يناجونه ..ربما ..ربما ..!!لم ارسم شارة الصليب .. قاومت رغبتي في رسمها بايماءات خفيفه باصبعي السبابه .. لكني لم انجح .. وخرجت اشارة صغيرة مختبئه تقول انت الاله ..انقذني !

اخيرا : استغفرالله ..
واشهد ان عيسى ابن مريم عبد الله ..وجدت هذه الرساله في حقيبة قريبي المختفي ....
استغفرت الله لي وله وطويتها بحسرة وحيره ..