Wednesday

ماهو سر الاسلام ..لماذا يقاوم .. لماذا بقى الى اليوم ..ماذا يعجب الشعوب فيه ..؟

احيانا اخجل من نفسي .. واقول انا ابن الاسلام بل ابن العروبة التي هي حاضنة الاسلام و من بلاد النبي الاعظم و صحابته واهله الذين نشروا الاسلام والعربيه وهيمنوا على العالم ..ولازلنا شاغلينه الى اليوم .. كيف انتقد تراثنا ورجالنا وماضينا ..اليس من المخجل ان ارى شرق العالم وغربه من الشيشان والافغان والهنود والافارقه والصينيين والاتراك والمغاربه .. يثيرون العالم دفاعا عن الاسلام .. وارى العالم مقلوب راسا على عقب بسبب الاسلاميين الرافعين لشعارات ولدت على ارضنا واطلقها اسلافنا واجدادنا ..؟؟ وانا ابن مهد الاسلام و حفيد الصحابه وحامل جيناتهم المقدسه و لغتهم المقدسه .. اتخلى عن تراثهم الاسلامي العظيم ..او معظمه ..؟!ثم اسأل نفسي .. لماذا بقي الاسلام الى اليوم .. لماذا لم يندثر او يتقلص .. لماذا لم تتركه الشعوب والحضارات التي قهرها .. لماذا تتمسك به االشعوب الى اليوم .. خاصة بعد ان كشف الغرب خرافة الدين .. و هشاشة التدين الماضوي الرجعي .. و بعد ان اتضحت حقوق الانسان وحقوق الاقليات وحقوق الافراد التي لم يعرها الاسلام ما اعارتها الحضارة المعاصرة .. واخيرا بعد ثورة التكنلوجيا وثورة المعلومات و ثورة المعرفه وثورة العلوم وثورة الاداره ..وكافة الثورات التقدميه .. ولازال الاسلام قويا ولازال الاسلام مطلبا شعبيا عند مئات الملايين في كل العالم ..!!لماذا ؟ماهو سر الاسلام ..؟؟ ماذا يعجب الشعوب فيه ..؟ هل ما يعجب الشعوب فيه هو محليته ..؟ وان الاسلام هو ليس كما كنت اظن انه اسلامي انا وعروبتي انا ورسولي انا .. اوان الاسلام هو اسلامي انا وشعبي ومحمد رسولي انا وشعبي الخارج من شعبي او من قبليتي .. كلا .. ان لاسلام هو محلي في كل بلد .. وهو ابن كل بلد فكل بلد وكل شعب هو يرى الرسول ابن له والصحابه اجداده وانهم هم حماة الاسلام واهله .. وان الاسلام هو اسلامهم وخاصيتهم وملكهم ولايفكرون في الاخرين الا كامتداد واطراف لمركزيتهم .. ولو كانو في هوامش العالم الاسلامي .. !!ما الذي صنع هذا الوهم .. وهم ابتكار الاسلام عند كل شعب مسلم .. الوهم باصالة الاسلام عندهم وابتكاره وتبينه .. ان ما صنع هذا الاسلام المحلي المتعدد والعالمي ايضا .. هو عاملين اولا : الزمن .. فمرور الزمن واندماجه في نسيج الشعوب واستيعاب الاسلام داخل الحضارات المتعدده .. هو ما جعل الاسلام محلي في كل مكان واصيل في كل مكان ايضا .. والعامل الثاني : هو العزله .. عزلة الشعوب خلال القرون الماضيه وبعدها عن بعضها البعض .. جغرافيا ومعرفيا ..ادى الى تمحور وتأصل فكرة ابتكار الاسلام وامتلاكه ..

هل يتكيف الاسلام هل هو صالح لكل زمان ومكان ..؟
الواقع يقول انه يتكيف ويتبدل من بلد الى بلد حسب المناخات البيئيه المحليه .. طالما توفرت العزله والاميه .. اما بعد ثورة العلوم .. فهو يعاني من ازمات قويه ويعيش بسلسلة هائلة من التكيفات والتوافقات المؤقته والحلول المؤجله دوما .. وان مايرى على السطح هو غير ما يتفاعل في الباطن .. وكل بلد اسلامي يحظى بازمات محليه اسلاميه ايضا ..تتعلق بالمرأة والجنس والحريات والحقوق
*********
*********
*********
*********
تحولات الدين من آلة للحرية .. الى آلة للقمع .. والتباسات الماضي والحاضر


الدين بداية خطوة بل قفزة للانسانيه في مواجهة ظلم الانسان للانسان ..لا استمع الى مواعظ الرسول الكريم في حجة الوداع .. او قصة ألام المسيح وتعذيبه حتى صلبه ( كما يظن البعض ) .. او قصة الحسين واضطهاده حتى ذبحه .. الا وتجتاحني نشوة من الأمتنان لتلك الشخصيات البصيرة التي كانت عنوانا للمظلومين وطريقا للمضطهدين لمقاومة الظلم وفلسفته والرقي بالنفس والعقل الانساني .. الدين هو استبصار ووعي ..فكان الفكر و الله هو العون للعقل للقفز فوق حواجز الواقع الثقيله .. قداسة الدين كانت امرا ضروريا لكي يلتزم الانسان المتوحش بالتعاليم .. لكي يسمع ويطيع .. لان عباقرة ذلك الزمان يدركون ظروف زمنهم المتوحش المتعصب الجاهل وكانت القداسة هي شريعة ذلك الزمان وكانت تحوط اشياء كثيره بهالاتها وتابوتاتها فكانت الملاذ لأولئك العباقرة لتكون الحافز والداعم لتعاليمهم العبقريه .. لتصمد عبر الازمان .. ولازالت .. ولازال الانسان بحاجة للقداسة وللدين .. ونظرة واحدة للعالم تظهر كم نحن بحاجة للقداسة الدينيه لقمع نوازع الشر في الانسان .. واقرب مثال هو ما حدث في البوسنه وفي كوسوفو قرب بلاد الحضارة ..وفي رواندا وبورندي الافريقيه .. لكن ما هو واقع الدين اليوم رغم الحاجة لقداسته .. ؟ بعد مرور القرون تحول الدين الى مؤسسة ضخمة تعتاش بالقمع والظلم .. بعد تحول الدين الى تلك الالة الجهنميه .. الى ذلك التنين المتوحش .. الى دولة .. منذ تحول الدين الى دولة ..وهو فقد الكثير من دينيته .. من ثوريته ضد الاستبداد والظلم .. وتحول الى آلة تنتج الأضطهاد ضد الاتباع او المغايرين له .. هذا الواقع الملتبس للدين هو ما يجعل الرؤية غير واضحة .. ويجعل الدين اليوم يتحول غالبا الى أداة لاضطهاد وظلم الانسان

3 Comments:

Anonymous Anonymous said...

Great site lots of usefull infomation here.
»

4:33 PM  
Anonymous Anonymous said...

Really amazing! Useful information. All the best.
»

7:57 PM  
Anonymous Anonymous said...

I have been looking for sites like this for a long time. Thank you! »

5:02 AM  

Post a Comment

Subscribe to Post Comments [Atom]

<< Home