حرية الجنون .. وصقيعه !!
بالامس كنت اقف عند إشارة المرور عندما شاهدت ( مجنونا ) يركض .. يلهث .. مصفرا مخضرا مزرقا .. كان يجري رث الثياب اشعثا .. كان يطير يركض كالاطفال .. احسست انه انسان حر .. انعتق من ذل الوعي .. من جريانه الذي لايقف عند حد .. انه حر من غش الذات .. من كذب الناس ..لكني تسألت من رمي به في ظلمة اللاوعي البارده .. من كتفه في هذا الصقيع .. ..انهم هم أولئك .. الاخرين ..الجحيم .. هل يتركونه .. ام يلاحقونه في متاهته.. هل يجبرونه على دخول سخونتهم وسياطهم .. راقبته وهو يختفى وراء سور قريب .. وبينما كانت الاشارة على وشك الانطلاق .. تفاجأت به يطرق زجاج نافذة سيارتي .. خفت .. تراجعت .. كانت عيناه تلمعان ولعابه يسيل .. انزلت الزجاج قليلا لأسمع ما يقول .. سمعت كلمة : دخان !قلت له انا لا ادخن .. اخذت بضعة ريالات قليله ..وأعطيتها له وانا احاول ان لا أمسه !اخذها وجرى أمام السياره ..وقذفها في الهواء ..تناثرت الاوراق النقديه القليله ..بينما ذهب هو يركض بين السيارات ..ياللحريه .. ياللانعتاق .. كم تمنيت ان استهين بالنقود .. ان القيها كالاوراق المهمله ..هل هو المجنون .. ام نحن .. الذين تمضي اعمارنا في جمع هذه الاوراق ..هل هو المجنون ام نحن الذين نمثل في كل لحظة من حياتنا ..
4 Comments:
أسأل الله أن يرفع عنك ظلمة وذل الوعي (إن كان موجودا لديك)وأن يعطيك من سعادة ونعيم الوعي الشيء الكثير أكثر مما أنت عليه الآن
ترنج ..
شكرا على دعواتك الطيبه ..
لكن الا ترى ان الحياة البشريه هي فعلا ظلمة كبيره
اتمنى من الله عز وجل شئي واحد
ربي ربي ربي رب الثقلين ربي ربي ربي رب الانبياء و المرسلين ربي ربي ربي رب البيتين
لا تردني خائبا ادعوك من دار غربه من دار بعد ربي ادعوك من داري محاطا بليل سدني الكئيب ربي ربي لا تردني
(انت تميته علاى ماهو عليه و لا تلحقه بالتوبه ليكون عبره لم اعتبر و تفضحه بين اهله و اناسه )
انت يا راعي سدني / كان انه صدق
لن ارد عليك بالدعاء ان يصيبك السرطان وان تقع في يد مومس تنقل لك الايدز .. وهو محتمل جدا .. نظرا للكبت او ما يسمى المحنة التي تعيشها .. ولكني ساتركك لتموت بدأ الحقد والجهل ..
هذا التراث العظيم الذي يتلبسك من اجدادك .. تفو عليك
وعلى من سمح لك تسافر يا قرد
انت حدك الغاله او شارع منصور او بني مالك تحوس فيها مع الجرذان
لكن ذهابك لعبرة .. ستعرفها قريبا يا نتن
Post a Comment
Subscribe to Post Comments [Atom]
<< Home